حسن المياح ||
السياسيون الأعراب الفاسدون الفاشلون المنحرفون يجيدون تجارة العار والدعارة والعهارة , والجبن والنكوص والرجوع المتقهقر الذي تطبعوه طبيعة تصرف وسجية سلوك منافق هزيل مكشوف , واليأس الرجولي الذي يثبت وجود الدفاع ويوظفوها مكيافليآ لمنافع ذواتهم الهابطة المريضة , ويظنون أنهم يحسنون الصنع والتبرير والتغطية على جبنهم وخورهم وهبوطهم الأخلاقي وكساد وعيهم الذي طلقوه بالثلاث الذي لا رجعة فيه حتى ينكح الزوج من غيره .
وزوالهم قريب بإذن الله تعالى لما مارسوه من ظلم وفساد , ودعارة وهبوط أخلاقي , ومكر سافل وغدر متوحش , وأنهم أرذل الأرذلين .
يلوكون التهديد والوعيد إجترارآ معتادآ , كما هي الدواب والأنعام لما تجلس تعبة تعيد ما قطفته وجمعته من طعام لتعيد مضغه وهي مرتاحة مستريحة , متكئة مسترخية , ويدعون أنهم أبطال أصحاب قضية وأرض سليبة , وينافحون من بعيد تجنبآ للتضحيات لأنهم ليس أهلها , ولا فكروا فيها يومآ , ولا هي في حسبانهم لحظة أو ومضة خاطر . ويظنون أن التظاهر الجبان الميؤوس منه في عقر الدار يحرر القدس وفلسطين , وأن اليهود الجبناء الصهاينة المناكيد المنحرفين سيرتجفون ويرتعشون , وأنهم سيولون الدبر من زمجرة صوت خافت, محتسبين ذلك أنه هو السلاح القوي الممض المؤذي القالع للوجود الغاصب لأرض فلسطين ….
ويظن السياسيون الأعراب الفرط والزعماء الخردة والقادة الفكة, أنهم عرب أصلاء , وما دروا أن حقيقتهم هي متى ما رتبنا حروف كلمة عرب , ونظمناها تصفيفآ , بجعل آخر حرف أولآ , ويبقى الحرف الوسط بما هو عليه ترتيبآ , ويكون الحرف الأول من كلمة عرب هو آخر الكلمة المهذبة المرتبة , فتكون ( بعر ) . وهذه هي حقيقة وجودهم من حيث هم طبيعة , وسجية , وسلوكآ , وواقع حال , وهذا هو وصفهم الحقيقي الذي يعبر عن وجودهم الهابط الرذيل . إنهم ( بعر ).
والبعر هو البعير ( الجمل البازل ) , وهو الحمار كذلك , والقرآن الكريم يؤكد هذا المعنى في قصة النبي يوسف عليه السلام , لما قال ( ولمن جاء به حمل بعير ) أي حمل حمار , لأنه لم يكن هناك في أرض كنعان أبل ; وإنما حمير … , وهي التي يمتارون عليها أحمالهم . وقد كسرت عزة البعير بأنه حمار . وبالعبرانية يقال لكل ما يحمل بعي .
وهؤلاء هم حمر مستنفرة فرت من قسورة , لما يشتد الوطيس , وتظهر معادن الرجال الأشداء الأقوياء المحاربين , وما هم منهم ; ولكنهم أبالسة شياطين يمكرون من أجل التجارة البائرة الكاسدة الرخيصة الهابطة الوضيعة التي يمتهنها المكارون الذين يستخدمون الحمير وسيلة عيش , وهي من جنس حقيقة وجودهم الهابط المنكسر من البعير الى الحمار.
ولكن الشجاع هو الذي يخوض غمار النزال والحرب والقتال , ولا يخرج منها ومنه منتصرآ , إلا لما يرجع وسيفه يقطر الدماء النازفة من وقع وشدة ضربه.
والله المستعان على ما تصفون