جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف كلما أُوجِعت إسرائيل زاد التكفير !!!

كلما أُوجِعت إسرائيل زاد التكفير !!!

حجم الخط

 


محمد هاشم الحجامي ||


بعد حربي عام ٢٠٠٦ في لبنان والتي خاضها حزب الله اللبناني وحرب غزة عام ٢٠٠٨ التي خاضتها الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل ظهرت قنوات وهابية بشكل لافت وبدعم هائل موجهة ضد الشيعة !!! .

وقد استخدمت تلك القنوات كل الأساليب الرخيصة من تبديع وتكفير واستهزاء بطقوس وعقائد اتباع ال البيت عليهم السلام وكان الكذب والتزوير هو الصفة الواضحة عليها ، فيتم اقتطاع كلمة هنا أو إضافة تفسير خاطئ هناك من أجل إعادة صياغة العقل الجمعي العربي ، الفقير اصلا معرفيا وتحليليا فهو في الغالب عقل متلقي وعاطفي ويعيش في كهوف التأريخ وبين جدران الماضي السحيق .

فدخلتْ العالم العربي والإسلامي حملاتٌ طائفيةٌ تجسدت بروح الكراهية مع قسوة التفجيرات الموجود اصلا منذ سقوط صدام في العراق و التي طالت مئات الاحياء والمدن التي يسكنها اتباع ال البيت عليهم السلام ، والتي توسعت في دولا أخرى فشملت مساجد وأحياء الشيعة في الكويت والسعودية ولبنان وسوريا .

وكأن المتابع لتلك الحملة يلمس توجيه البوصلة التي من الصراع العربي الصهيوني إلى صراع سني شيعي ، يقتل فيه أهل لا اله الا الله .

هذا الصراع إستحضِر فيه التأريخ بكل أشكالاته وتناقضاته وأحداثه ، وكان نجومه التكفيريون من مدرسة ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ، ومن يسير ويدور بفلكهم .

الاحداث الاخيرة في فلسطين تعطي المتابع أن التكفيريين وبألوانهم المختلفة سواء منهم المدعومين عربيا أم الممولين منهم بشكل خفي صهيونيا سيعيدون الكرة ثانية بحملات اشرس مما حصل بعد العام ٢٠٠٨ والتي أنتجت دولة الخلافة التكفيرية وسنشهد مجازرا وتنكيلا ضد اتباع ال البيت عليهم السلام ، وسيشتد الإعلام الموجه ضد الشيعة بتسفيه معتقداتهم واستباحة دمائهم وأنهم اخطر من اليهود والنصارى وإن اسرائيل لم تفعل في الأمة عشر معشار ما فعله الشيعة وغير هذا الكلام الذي يروج له التكفيريون المتحالفون مع الصهاينة والمطبعون معها سرا وعلناً .

يقضة الأمة بعلمائها ومثقفيها واعلامييها وأفرادها العاديين مهمة جدا لأبقاء البوصلة متجهة نحو العدو الحقيقي للأمة وإبعاد شبح الفتن والصراعات الداخلية فيما بينها لأن اضعافها _ اي الأمة الإسلامية _ هو تقوية للصهيونية وسببا في بقاء أرضها محتلة وكرامتها مهانة وشعوبها ذليلة تعيش وهم العدو الأخ وعدوها الحقيقي هو من سلب ثرواتها واستعمر بلدانها ونصب عليها حكاما دمى يحركهم المستعمر أينما وكيفما أراد .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال