جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 



حيدر الموسوي ||


في مقابلة تلفزيونية سابقة للمطربة المصرية شيرين مع الاعلامية وفاء الكيلاني والتي بدأت تتحدث عن حياتها الخاصة والانفصال عن زوجها ومصير الاطفال

ردت شيرين بان رغم الانفصال لكنها قررت ان تشتري شقة في نفس عمارة سكن طليقها من اجل ان يكون الاولاد قريبين من اباهم وان لا تشعرهم بان هذا القرار سيؤثر على شكل العلاقة بينهم وبين ابوهم بل الامر كانه لم يكن ، ودوما تمدح اباهم امامهم حتى يبقى ذاك الاب المحترم بعيون اولادهم ،،

هذا الشيء لم اصادفه في العراق الا ما ندر بعد اي حالة انفصال وعلى الاغلب يتم استغلال قانون الاحوال الشخصية البائس من قبل النساء المطلقات لغرض لي ذراع الرجل بالاطفال كون الحضانة وكل الامور بيد الزوجة

القصص التي تاتي الينا كثيرة جدا وواحدة منها احد الاصدقاء المقربين لي والذي يدفع فوق النفقة المقررة لطليقته التي تزوجت وهي موظفة وحالتها المادية ممتازة ومنعته من ان يرى طفلته التي كان عمرها عام حين حدث الطلاق والان هي بعمر خمسة اعوام ، وبعد جهد جهيد ومحامين اخيرا حصل على حق المشاهدة لابنته في المحكمة لمدة ساعة ومرتين في الشهر

يقول كنت انتظر ان اراها بفارغ الصبر ليلتها لم انم وذهبت اول الصباح وانا اجلس بباب المحكمة وانتظر ومعي هدايا والعاب وملابس ، وتاخروا حتى صارت الحادية عشر ونص

صباحا بوصولهم الى المكان التقيت بطفلتي التي فارقتها منذ اعوام اخيرا ويا ليته لم يكن هذا اللقاء حيث من كان يمسك بيدها هو زوج طليقتي وهي تقول له بابا وتتهرب مني رغم اني اتوسل اليها واقول لها حبيبتي انا هو ابوك وهذه الهدايا لك

وهي تخاف ان تقترب مني واذا بالوقت سريعا ينفذ وتأتي امها وتقول لي ( احمد ربك خليتك تشوفها ساعة ) واحتمال بس مرة بالشهر نجيبها لان عدنا التزامات مو فارغين نجي كل اسبوعين للمحكمة

هنا لم اتمالك نفسي واذا بي افقد اعصابي وانهار امام الحاضرين وبدأت بالصراخ واطالب بابنتي وحق المبيت عندي في المنزل ودخلت للقاضي والباحث الاجتماعي قبلها الى اخر القصة وللاسف لم احصل على اي شيء وفق قانون ظالم ..

هذه حالة وهناك الاف الحالات كل هذا يحدث بسبب قانون جائر وظالم لا علاقة له من قريب او من بعيد بالانسانية او بالشرع او حتى بالاخلاق والعرف الاجتماعي

فعن اي مادة يدافعن بعض المنظمات النسوية التي تقول بان المحضون له الحق بعد ال ١٨ عشر عام ان يختار؟

هذا القانون السايق الذي سنته ام تقرير منال يونس ومن ثم صار التعديل الى ١٥ عشر عام وايضا هو من يختار ومن البديهي ان لا يختار والده كونه طيلة الاعوام السابقة هو بعيد عنه وتم تعبئة ذهنه بكل الصفات السلبية عن والده

ما طالب به منذ اعوام فئة الرجال المطلقين هو الانصاف

وليس حقهم فقد طالبوا ان تكون الحضانة مشتركة وهو ما معمول به في عدة دول بينها اوربية

ولذلك قام البرلمان مؤخرا هذه الايام بقراءة اولى لتعديل جديد على القانون لانصاف هذه الفئة المظلومة التي تم اذلالها بشكل كبير طيلة العقود السابقة ونشد على ايديهم بذلك

ونحن هنا ايضا نذكر بان المرإة هي الاخت والزوجة والام ايضا

ونعلم جيدا ان هناك ظلم وقع من قبل الكثير من الازواج على الزوجات ولكن مسالة الاطفال لا يجب ان يتم استخدامها في هذا الصراع وتوظيفها من اجل اذلال الرجل

معيب جدا بل بالعكس قد تكون الحضانة المشتركة تعدل من سلوك الطرفين وتسهم في عودة كثير منهم مرة اخرى

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال