جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف علاقة الاستكبار بياء النسب..!

علاقة الاستكبار بياء النسب..!

حجم الخط

 

مازن البعيجي ||


ياء النسب: هي تلك الياء المشددة التي تلحق آخر اللقب. بهذه الياء نستطيع أن ننسب الشخص إلى قبيلته، أو مذهبه، أو وطنه. من أمثلة ذلك:

ننسب إنسان إلى قبيلة “قريش” فنقول قرشيّ.

ننسب إنسان إلى مذهبه “سنة” فنقول سنيّ.

ننسب إنسان إلى وطنه “العراق” فنقول عراقيّ.

نشأت هذه العلاقة بين تلك الياء النسبية والاستكبار يوم عرف سرها في خلق المشاكل، وهي أروع مواد التفاعل السريع! حيث جاء في كتاب الله تعالى الدستور المنقذ لها مرام عميق، وكبير، وعلاج وشرف معلى وهو ينسب كل العباد إليه ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) الحجر ٤٢ .

( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ) الإسراء ٦٥ .

لكنها في مفهوم القرآن الناظر إلى وحدة المسلمين تعني القوة، والعزة، والآباء ( يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) المنافقون ٨.

بعكس إستخدام الاستكبار والمخططات التآمرية فهم عندما وجهوا المؤسسات في تعظيم ياء النسب التي تركز على “البلد الجغرافي” كما قول الإنسان أنا عراقي، استخداما للتمايز، والتغاير، والتباين وفي بعض الأحيان للتخاصم! وهكذا الآخر يوم يختار له نسب يرتمي باحضانه ويصبح آله وقبلة لا يعرف غيرها، خاصة إذا نشأت لهذا القائل المصالح التي يوفر هذا النسب له تمدد وتعاظم ملك! وهذا عين ما تريد اتفاقية سيايس بيكو العازفة على وتر ياء النسب باخبث عزف خلقت منه أصنام تحارب مفهوم رب العزة والكرامة وتطيح بمراد قرآنه الرامي إلى معسكر الوحدة الإسلامية دون فواصل الجغرافيا والتي هي أرض الواسعة والمفتوحة يفترض أمام كل مسلم ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) النساء ٩٧ .

ومن هنا على المؤمن والمقاوم الحذر من السير بمنهج ياء النسب مواد الاستكبار وترك ياء النسب الإلهية الداعية إلى خطر الوحدة والصف الواحد بوجه المخططات.


“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”

مقال آخر دمتم بنصر ..

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال