جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف ارهاصات العراق ( جاهزون ) …

ارهاصات العراق ( جاهزون ) …

حجم الخط

 

كندي الزهيري ||


ان ما يجري في العراق ليس صراع داخلي بين اطراف متنازعة على استحقاقها الانتخابي ، انما هو صراع ارادات دولية واقليمية ، ترغب بترويض العراق وجره الى معسكرها ، هذا مختصر لما يجري .

منذ 2003م الى يومنا هذا لم تفلح القوى السياسية الرئيسية ، من اخراج العراق من دائرة المحاور والصراعات الدولية ، لكون القائمين على ادارة الدولة ليس لهم رؤية واضحة في قيادة سفينة العراق ، وان عدم رجوعهم الى البوصلة المتمثلة ب ( المرجعية العليا في النجف الاشرف ) ، جعلهم يتخبطون في امواج الصراعات والازمات ، اختلفنا او اتفقنا بان العراق لا يملك حكم ديمقراطي حقيقي ، انما ما نراه هو حكم مشوه قائم على الازمات ، وان من سوء الحظ ان هذا الشعب غير قادر على تحديد مسار مستقبلة ، لكونه ممزق سياسيا ، متشتت الاهواء والانتماءات ، مما افقده الكثير من الوقت ، وخسائر بالأنفس ، مما جعله يعود بأنظاره الى الوراء بدلا من التقدم نحو المستقبل .

بعد انسحاب الصدر من البرلمان العراقي ، لعدم مقدرته على تشكيل الحكومة ، وتصدي الطرف الاخر الى تلك العملية ، نرى اليوم عبر السوشيل ميدا ، تصعيد غير مبرر ، من حسابات وصفحات للجمهور من جهة ومن جهة اخرى لشخصيات بارزة للتيار الصدري ، نحن لا نستغرب من ذلك ، لكون هذه الزعامات لا تؤمن بمبدأ المنافسة والشراكة في العملية الديمقراطية ، انما تؤمن بمبدا التخوين والاقصاء ، وجعل الشارع حكم في صراعاتهم ، وان حدث ذلك لن يخسر احد سوى بيوت الفقراء ، اما هؤلاء الزعامات سيجلسون غدا ويتصافحون ، اما الشعب سيجلس في المقابر وينثر التراب على الرؤوس .

كان الاجدر ب ( محمد صالح العراقي ) وباقي المسميات والزعامات ، ان يبحثون عن حل يخرج العراق من ازماته وخصوصا بصمت الشيطان في تشرين ، وان ما يجعلنا نستغرب اكثر ، ممن كان مرشح لرئاسة مجلس الوزراء ( محمد جعفر الصدر ) وعبر موقعه الرسمي ، يطلق هاشتاك جاهزون ؟ ، اذا كان من يمثل العراق في الخارج ومرشح لقيادته ، بهذا المستوى من العقل ، فكيف حال الاخرين !، هذا يدل على المستوى الحقيقي لمن يدير هذا البلد ، الحل يكمن بالتوحد وعدم الانجرار خلف مخططات الاعداء ، وعلى الشعب ان يعود الى البوصلة الحقيقة ، وعدم السماح للمتصيدين في الماء العكر من قيادة المشهد ، او الانجرار الى صراعات سياسية ، لا خاسر فيها الا الشعب ، وبحكم العقل يتطلب اليوم من شيوخ العشائر حث ابناءها على ضرورة عدم الانجرار خلف تلك الصراعات ، والتمسك بوحدة العراق ، والحفاظ على قوته ومركزة ، وعلى الصحاب المنابر ان يكون على اهبة الاستعداد وحث الناس على ضرورة الوحد وتوحيد الكلمة ، لا الى شحن الشارع ، فبيوت االله عز وجل للوحدة لا للتفرقة .

اعلموا ان توحدتم وجعلتم اهل العقل والحكمة يتصدون نجوتم ونجا العراق ، اما اذا ركنتم الى السفهاء واصحاب الاهواء هلكتم (ولات حين مندم)

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال