ربيع عامر صالح ||
الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام عن انتاج مسلسل عن الطليق اللعين ابن اكلة الاكباد كان خبرا محزنا بالنسبة لي لأنه يمثل شهادة حية (عمرها اربعة عشر قرناً) على مظلومية اهل البيت عليهم السلام.. اربعة عشر قرناً وأمة محمد ( كما هو مفترض) مازالت تمارس التهميش و الإقصاء لاهل بيت نبيها الذي اوصى بهم مرجعية من بعده مقرونة بكتاب الله…
وهو في نفس الوقت خبر مفرح فقد وجدت فيه الطرف الآخر يزيح اخر الأقنعة عن وجهه ليكشف عن حقيقته دون مواربة ولا تدليس وليراجع بعض الشيعة الذين احتفوا بالسعودية وهتفوا ايران برة برة موقفهم ويمحصوا شخصيتهم وهويتهم ليقرروا هل هم مع الإمام علي أم اللعين معاوية.
أخيرا وليس آخرا ، لعل هذا المسلسل أو الفلم عن العتل الزنيم معاوية ينبه القائمين على العتبات المقدسة في العراق لاسيما العتبة الحسينية والعباسية والعلوية المباركة وغيرها من مؤسسات حوزوية إلى أهمية الاعلام فيبادروا إلى تأسيس شركة انتاج فني يوظفوا فيها الخبراء في جوانب الانتاج الفني لإنتاج مسلسلات واعمال فنية عن أهل البيت عليهم السلام ومراجع الشيعة وعلماؤهم ورجالاتهم.
لقد دعوت من سنين مضت وناشدت الشيخ عبد المهدي الكربلائي حفظه الله وغيره من المهتمين بنشر الوعي والثقافة الدينية بين اوساط المجتمع لاسيما الأجيال الجديدة التي تربت على الفيس والتوك توك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي التي تجهل كل شيء عن دينها واعلامه البررة.
لقد أنجزت العتبة الحسينية المقدسة صروحا نفخر بها في كل المجالات تقريبا.. مستشفيات وجامعات ومزارع ومؤسسات وغيرها ولكنها للاسف لم تبادر إلى أهم مشروع الا وهو زيادة الوعي ونشر الثقافة الدينية الحقيقية بين اوساط المجتمع ، وعندما اقول الثقافة الدينية الإسلامية فاني لا اقصد بها إلا ثقافة اهل البيت وخطهم ونهجهم فهو الاسلام المحمدي القرآني الاصيل وكل ما سواه ضلالات وبدع.