جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

زيد الحسن ||


صوت الشارع يقول مذا جرى ؟ لم انسحب عن التنفيذ ؟ ماهي العقبات الحقيقية ؟ من الذي يعارض بصدق ؟ ماهي اهدافهم ؟ هل يريدون اذلال الشيبة البيضاء ؟ من هو الصادق المخلص ؟ هل نحن ندور في اساليب التخدير ؟ ، كل هذه الاسئلة اطلقها ( المتقاعدين ) بعد ان خاب املهم في زيادة رواتبهم ، وبعد ان عقدوا الامل بتصريحات السيد رئيس الوزراء قبل تسنمه المنصب ، حيث كان صوته صوت الحق لانصافهم ، واليوم نرى تهميش بالقلم الاحمر على طلب زيادة رواتبهم يحال فيه الطلب الى لجنة ، وهذه اللجنة لن تكون منصفة ابداً ، والوقت رهان .

على مر العقود وصندوق التقاعد مستقل عن باقي مفاصل البلد المالية ، رغم ان ادارته تتم من خلال ممثلين من وزارات مختلفه ، وتموينه يتم من خلال استقطاعات من رواتب الموظفين ، ولجان تشرف على استثماره والمحافظة عليه ، بعد عام ٢٠٠٦ بدأت الايادي الشرهة تمتد الى هذا الصندوق ، واصبح هذا الصندوق يدور في قرارات وتشريعات برلمانية لم تنميه ابداً ، بل اضعفته حتى اصبح خواء ، وبعدها اختفى هذا الصندوق ، واصبح المتقاعدين يشكلون عبء على ميزانية البلد ، او هكذا يصورون لنا الوضع للاسف .

حدث ذات يوم ان جلست ثلاث اسماك قرش من الحجم الكبير في مجلس سمر ، وبدأت تحيك لامر جلل ، وبعد ان داعب الخبث عقولهم قدموا مقترحاً ظاهره جميل وباطنه سم قاتل ، المقترح يقول ان المتقاعدين واقع عليهم ظلم كبير في صرف رواتبهم كل شهرين ، ويجب ان تصرف رواتبهم شهرياً ، ابتسم الجميع واخذت قلوبهم تنبض حباً لاصحاب المقترح ، بل كاد التصفيق ان يمزق منا الكفوف لخطوتهم الجبارة ، وما ان انكشف الصباح حتى تبين ان المتقاعدين قد سرق منهم راتب شهر كامل ، والكارثة ان لا احد يقبل الاستماع اليهم او مناقشتهم ، فلاسماك القرش حيتان تحميهم وتصدر لهم القرارات ، حتى اتى يوم واعلن احد السراق عن السرقة باعترافات مسجلة رسمياً .

لو سمح لنا بعمل مقارنة بين رواتب البرلماني المحال على التقاعد وبين الموظف صاحب الثلاثون عاماً خدمة ، لاختصرنا كل الكلام وتجاوزنا كل ماقيل عن ظلم واسفاف ، وتجني بحقوق المتقاعدين ، ومن مختلف النواحي وصولاً الى ناحية التشريع الغير منصف ، بل التشريع الذي لا يمت الى العقل والنظام بصلة ، وهنا يسكت الكلام ويبقى التلميح لنا ، والنصح ان اعدلوا عسى الله يرحمنا واياكم .

اتركوا صندوقنا وابحثوا لكم عن صناديق اخرى ، وقد سمعنا ان هناك صندوق جديد اسمه صندوق السيادة ، لم يمسسه بشراً ، وكان (بغياً )، تلاقفوه تلاقفكم لصندوق التقاعد وابتلعوه ابتلاعكم لاموال الضريبة ، وانهبوه نهبكم لقانون الامن الغذائي ، فما زال في العراق صناديق تحتاج الى صناديد امثالكم .


التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال