جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

خالد غانم الطائي ||


محل المعرفة الروح ومنها يفزع الفؤاد الى الله تعالى ، فقد ورد في دعاء المعصوم :

( …. وأفئدة العارفين منك فازعة ) وهذه المعرفة مثل ماء البئر الذي لاينضب فكلما أغتـُرِفَ منها نبعت بماء جديد عذب تزداد نقاوته بإزدياد نقاوة الروح وتعلقها ببارئها- تبارك وتعالى- فهي نبع دائم مادام القلب وسع الله ،

وكما جاء في الحديث القدسي ( لاتسعني سماواتي ولا أرضي ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن) . فلنخرج من قلوبنا مابطن من الفواحش ( كالغرور والحسد والغل …. ) حتى تفيض الروح بأنوار ربها وهو النور ، وقرآنه نور ، ونبيه نور (صلى الله عليه وآله) وكل إمام معصوم بعده نور …

والنور لايحل الاّ في موضع فيه الطهر والسمو فليرقَ وليسموَ الانسان وليسبـِّح بإسم السبوح ، فإنّ الزجاجة تشع بالنور والطينة الآدمية ظلماء معتمة فلنخرج من عتمة البدن الى إشراقة الروح ، قال تعالى :- (ماكذب الفؤاد مارأى) سورة النجم / الآية (11) .

ولا نغفل أن الروح قد جاءت من عالم القدس قال- عزّ وجل- مخاطباً الملائكة ( … فإذا سويتـُهُ ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) سورة الحجر / آية (29) ، وقد شرَّفها الله -تعالى -بأن أضافها الى ذاته المقدّسة …

جاءت لتتقمص الجسد المـُظلم الذي يبقى على حاله من الظلام إذا قطعت الروح إتصالها بنور الله- تبارك اسمه -.. وتصبح مـُظلمة ، وأما إذا إتصلت الروح بنور الله فستـُصبح شعاعاً منيراً ، فهي مثل المرآة كلما إزدادت في نقاوتها وصفائها إزدادت تألقاً وبريقاً أكثر فأكثر ..

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال