جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف على هامش الإصلاح ..حتمية ضبط البيانات الرسمية !

على هامش الإصلاح ..حتمية ضبط البيانات الرسمية !

حجم الخط

 

حسين الذكر ||


بعض الدول الاسيوية والافريقية وكذا العربية … ادركت بعد تجارب مريرة واحساس بالمسؤولية ضرورة تحري العلاجات الناجعة من خلال التنشئة الصحيحة للاعبي كرة القدم كسبيل وحيد لتطور اللعبة واحياء دورياتهم ورفد منتخباتهم وتحقيق طموحاتهم .. اذ لا بديل للرقي الا عبر هذه النافذة العلمية والشرعية والوطنية والمهنية .. غير ذلك سيكون مجرد ضحك على الذقون وضياع وقتل أجيال تقضي الى تحقيق انتصارات وهمية في مشاوير آنية ستتضح فضائحها وتشم روائحها الكريهة بعد حين او سنين .

كرة القدم لم تعد تحتمل التحايل وتسفيهه العقول واستغفال الاخر .. فلا يمكن لمن يريد ان يحقق مطامحه الشخصية ويبني اسم وهمي وسيفي متخلف عبر الإفادة من موقعه الوظيفي .. فالكرة العالمية اليوم تسير بخطى متسارعة لتحقيق الأفضل ووضع مناهج علمية وفقا لبحوث وتجارب يعتد بها كما يحدث في دول شرق اسيا وافريقيا وبعض البلدان العربية … التي حققت طفرات مدهشة اصبح من العصي على البلدان المتخلفة والمزورة والمعشعشة بالانحراف الرياضي اللحاق بها .. فالامراض الانحرافية لم يعد لها أساس ببلدان الاحتراف والمؤسسات المبنية على النظام والقانون والمعبئة بالروح الرياضية والاحساس الوطني والمهني .

صحيح ان عملية ضبط الافراد صعبة سيما في ظل بلدان نخرة سائبة منفلتة … وبيئات متخلفة لا يمكن فيها تحقيق التنشئة الصحيحة لاسباب متعددة يصعب عدها ومعالجتها الا من خلال حكومات تعي أهمية الرياضة وتاخذ على عاتقها أداء دورها المنشود في الاهتمام ودعم وضبط ذلك .. والذي لا يتم الا عبر عملية شاملة متكاملة تبدا من دوائر الجنسية وتسجيل البيانات ومن ثم تتبع للمدارس التعليمية والمراكز الكروية … ومن ثم فرق الفئاة العمرية في الاندية وبقية المؤسسات … حتى تبلغ مبلغها بتمثيل المنتخبات الوطنية من مراحل مبكرة يكون التركيز فيها على اسم اللاعب ومطابقته بصورة دقيقة لا يمكن التحايل فيها ابدا … لا بعناوين وأسماء وقرارات قضائية مخجلة اصبح فيها الضرر وطني كبير يتحمله من يلهث وراء التزوير لمصالحه الشخصية على حساب الوطن ..

اليوم أجهزة الدولة ومؤسساتها ودوائر الحكومة معنية تماما بل مسؤولة مسؤولية مباشرة بضرورة وقف عمليات التلاعب بالبيانات ومطاردة المزورين وملاحقتهم في كل مكان .. لا لكونهم يزورون البيانات الخاصة باللاعبين فحسب … بل انهم يورطوا أولئك النجوم الذين يتوقف عطائهم بشكل مبكر جراء ذلك التلاعب فضلا عما يحلق الكرة الوطنية والاجيال الكروية من ضرر لا يمكن حصره .. مما يتطلب من جميع المعنين بالاوساط الكروية والأجهزة التنفيذية العليا صغيرهم وكبيرهم محاربة هذه الظاهرة الفاسدة المتغلغلة في بعض الأجساد المريضة وملاحقتها بشتى السبل لوقف ضررها على الصالح العام قبل الخاص .. والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق ..

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال