جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف بعض المشكلة هي مشكلة البعض ..!

بعض المشكلة هي مشكلة البعض ..!

حجم الخط

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||


إصبع على الجرح ..


حين تتراكم الأزمات وتكثر الأشكالات وتستمر المشاكل فلا يعني ذلك إستحالة التغيير او تبريرا لليأس من وجود الحل . لابد من حل لكل عقدة ومخرج من كل نفق شرط ان تتوفر الوسائل اللازمة لذلك . الوسيلة الأهم والأجدر بإعتمادها هي تشخيص الأسباب التي تساعد على ايجاد المشاكل وتسهم في تفاقمها فالمثل الصيني يقول (اذا تككرت الحرائق اهتم بمعرفة سبب اشتعال النيران قدر اهتمامك في اطفائها ) اذا ما تجازونا الأسباب ذات البعد الإلهي فتلك بحاجة الى مساحة واسعة من الشرح والتفصيل فيما لنا وما علينا وماهية القدر المحتوم او ما نكون رهنا له نتيجة تداعيات اعمالنا وحيثيات طباعنا في مفردات حياتنا اليومية .

لنأتي الى البعد الشخصي عند الكثير ممن يتواجدون بيننا في الدوائر والعشائر والتواصل والكروبات وغيرها . هؤلاء الذي يتصور بعضهم انه الوحيد الذي يقرأ ويكتب وباقي الناس كلهم في صفوف محو الأمية . هم المشكلة . لإنهم يتحدثون بما لم يفقهوا ويتصورون انفسهم متفضلين علينا لإننا نسمعهم رغما عنا ونقرأ لهم رغم إرادتنا حيث تجمعنا معهم وسائل التواصل الإحتماعي او مجالس المنتديات او مآدب الصدفة .

ما يزيد الطين بلّة وما يضيف للداء علّة إن امثال هؤلاء هم المشكلة وقد تمحربوا وتقولبوا بأوصاف واسماء ومسميات ما انزل الله به من سلطان من خبير أمني الى محلل سياسي الى رؤساء للنوادي والغرف والمجموعات و (كلشي وكلاشي ) طبعا مع احترامنا للكفاءات الوطنية والعلمية التي نسمع لها بإحترام ونقرأ لها بإعتبار وتقدير .

أولئك هم المشكلة وما يزيد الأمر اشكالا انهم قانعون ومقتنعون إنهم يفهمون وهم يدركون ومتيقنون انهم لا فهم لهم ولا علم ولا هم يحزنون . مثلهم مثل ذاك الذي يركض في الميدان لوحده ويحتفل بفوزه في المركز الأول ! .

لا نأتي بجديد إذا ما قلنا ان بعض هؤلاء أقبلت عليهم الدنيا الدنية وتبوأوا مناصبا رفيعة وترأسوا مراكز مهمة في الدولة فكان ما كان من ألاف مؤلفة من الضحايا والمظلومين على ايديهم وتحت نير طيشهم وفنظزتهم الفارغة . الأمر يزداد سوءا واستفزازا لمشاعر كل ذي عقل وبصيرة وكل وطني غيور حين ينبري البعض منهم بالتطاول على الرموز الوطنية او الدينية من دون ان يكون هناك من يردعهم او يعيد اليهم الرشد والصواب .

قد يقول قائل ما بالنا وهؤلاء ما دمنا نعرف هزالتهم وكذبهم ونفاقهم ويكفي ان نتجنب الإختلاط بهم او التعايش معهم فكيف السبيل الى ذلك وقد كثروا وتكاثروا وصاروا موجودين محررين في كل صحيفة ان لم يكن بعضهم رئيس تحرير للصحيفة وأمسوا حاضرين محللين سياسيين في كل قناة و خبراء امنيين في كل تحقيق ولله المشتكى .

اخيرا وليس آخرا لابد لنا ان نقول ما قاله الشاعر وهو يشكو حاله حين يجد نفسه مضطرا لمعاشرة اهل السوء .(( وإنّي إلى الأنذالِ لستُ براغبٍ … وربِّك لا يهفو لصُحبتِهم قلبي .. .. لكنّني صيّادُ ورزقي بأرضهِمْ .. ولا بدّ للصيّاد من صُحبةِ الكلبِ . )) ..

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال