جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

مازن الولائي ||

في طول مسيرة عظيمة حافلة وزاخرة بالعظماء، والنوعيين، والنادرين، شكّل وجودهم في الساحة الشيعية انعطافة كبيرة وخطيرة، وكل منهم اتسم بدور رائع ورائد حقق نصرا وسد شاغرا وثغرة في جدار الوعي والبصيرة المراد مصادرتها وتغيبها عند الشعوب، والشعب العراقي كانت تركز عليه أدوات الاستكبار البعثية حتى لا تنهض النجف وجماهيرها، النجف حاضرة الفتوى والجهاد وهي ترتشف من فيض أمير المؤمنين عليه السلام وتتعكز على نهجه الشجاع والمبادر، ومن تلك القامات العلمية التي عرفت بالجهاد، والتضحية، وتخطي موانع الخوف، والتردد هو آية الله العظمى السيد “الحائري” أدام الله توفيقه.. فقد حقق طفرة نوعية في إصدار الفتوى المقاومة والشجاعة حيث أهدر دم البعث الكافر وخلق في النفوس من خلال بياناته المعللة والمبينة للموقف الذي ارتكزت عليه الفتوى التي يصدرها، حتى خلق وهيأ النفوس.

ونظرا للطبيعة الرحيمة والعاطفية التي عليها اتباع أهل البيت عليهم السلام في العراق حيث مغادرة قسوة القلب تجاه حتى الأعداء التي يصعب وجودها نتيجة التربية الدينية وتأثير المنبر الحسيني وزخ الاخلاق الذي شكّل حاجزا عن الكثير من استخدام القوة ضد العدو ومنهم البعث! ولذلك الكثير تردد في أخذ حقه من جلاوزة البعث الكافر واوكل المهمة الى عدل الله تعالى في الآخرة! لكن الحائري ذي البصيرة الاستثنائية، والدراية، والعلمية، والقناعة، والوثوق لم يكن يقبل بترك واجب التصدي للبعثية والنيل منهم وازاحتهم عن المشهد لما يعرفه بفراسته وحساسيته والوقادة من أنهم لا علاج لهم إلا تصفيتهم وازهاق أرواحهم النجسة! فكان خير مدرسة علّمت الأجيال من المقاومين سر الإنتقام من أعداء الله ورسوله والإسلام المحمدي الأصيل الحسيني، بثبات وقوة قلب أخذها من أستاذه محمد باقر الصدر والسيد الإمام روح الخُميني العزيز سيد الشجاعة في مثل تلك المواقف المحتاجة قوة قلب ووثوق بالإسلام وشريعة وفتوى الجهاد ..


“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”

مقال آخر دمتم بنصر ..


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال