المحامي عبد الحسين محمد الظالمي ||
منذ انتهاء خلافة الامام علي عليه السلام بعد شهادته الاليمة وهو في محارب الصلاة استمرت الحرب ضد اتباع منهج اهل البيت بكل انواعها واشكالها نتيجة الصراع بين اتباع الدينا وزخرفها الملون بصبغة الدين
وبين الداعين الى المنهج القويم الذي يقوم الدنيا بما تتطلبه الاخرة والذين يرون الدنيا ممر لبلوغ حياة افضل واكرم ، هذا الصراع الذي كانت فيه الغلبة الظاهرية لمنهج اتباع الدنيا لكثرتهم على الباطل وقلت اصحاب الحق وتلك حكمة الله في مجريات الكون .
استمر الصراع مد وجز ر ذاق فيه اصحاب الحق ومنهج اهل البيت انواع العذاب والتنكيل والقتل والتشريد والمعادلة دائما تميل الى جانب الكثرة رغم ان القلة ليس بسهلين وغالبا ما شكلوا مشكله كانت عصية على الحكام والجلادين لان سلاحهم كان التضحية والقتل وذلك ما جعل اعدائهم وخصومهم يعجزون عن القضاء عليهم حتى سالت ابحر من الدم كانت احد محطاتها
محطة يوم العاشر من محرم يوم قرر الاعداء اجتثاث هذا الخط من الاصل ولم يترك حتى الطفل الرضيع
حيث جرى ذلك بقصد واصرار واعلان ( لا تبقوا لاهل هذا البيت من باقية ) ولكن مشيئة الخالق ارادت غير ذلك
وحفظ الله البيت واهله لانه قرين الكتاب الذي تعهد الباري
بحفظه .
.استمر الصراع منذ 1400 عام بين شد وجذب بين ظهور وغيبة بين قمع وهدنه حتى حل الربع الاخير من القرن العشرين وبالتحديد عام 1979
حيث برز رجل من المشرق قلب موازين القوى وغير المعادلة فلا مجال من بعد ذلك التاريخ ان يكون الشيعة
مجرد رقم في الجنسية بل تحول الامر الى ماذا يقولون وماذا يريدون ؟ واصبح اكثر وضوح حيث اصبح الميزان يقول ما لا يريده الشيعة لا يمكن ان يحدث وبذلك غادر الشيعة كمنهج غادروا دور التابع الناقم المظلوم الى دور الصانع الفاعل وبذلك جن جون البعض وسخروا شياطين الجن والانس في سبيل تشويه هذه الصورة حيث لا يطاق ما يجري ويحدث الان حيث اصبحت المعادلة بيد الشيعة ولاول مره في تاريخ الصراع الفكري والسياسي بين القطبين الاسلامين واضح الى هذه الدرجة حيث كان التعتيم على الطرف الاخر في اعلى مستوى وما اليوم فلم يعد التعتيم يجدي نفعا فتحول التعتيم الى التشويه الممنهج مستخدمين الهفوات والسقطات والفشل هنا وهناك وجهل البعض من الشيعة الذين يطبلون مع كل من حمل الطبل وهم لا يعلمون ماذا يهدف وماذا يريد بالضبط ، ولذلك اصبح اليوم الهدف هو اعادة الشيعة الى حالهم السابق بحجة انهم لا يصلحون لقيادة الامة او المشاركة المؤثرة الفاعلة في قيادتها .
حيث اصبح المعادلة اليوم ما لا يريده الشيعة لا يمكن ان يتحقق فلا سوريا سقطت والا اليمن والا العراق
ولا فلسطين ولا البوسنه واسرائيل بدل التمدد اصبحت تبني جدران لحمايتها .والفكر الشيعي يبتلع اوربا وافريقيا ويتوسع وجودا واعلاما وفكرا وسياسة، حيث اصبح صوت الحسين ينادي في شتى انحاء المعمورة بعد ان بذل الخصوم والاعداء كل ما بوسعهم لتحجيمه وخنقة في صدور البعض من اتباعه ، الان نقل مباشر من امريكا واستراليا وهولندا وكندا وروسيا وتركيا لمجالس الحسين وفيها ينادي الحسين ( انما خرجت للاصلاح )
مشكلة البعض لا يريد ان يفهم ما يجري بشكل صحيح حيث اصبح يركز على القشور ولا يعلم انه اله لتهديم ما يشيد بحجة القومية والوطنية ، والكلام موجه بالتاكيد لمن يحمل هوية التشيع وهو ادات بيد اصحاب معاول الهدم الذين يستغلون بعض همومه وهو يرى بعينه كيف يقاد الى هاوية التفسخ ونزع الهوية وتجريده من مقومات وجودة بشكل ناعم وسلس وسوف يأتي اليوم الذي يقال له ليس من حقك ان تمنع ابنك من تحويل جنسه وان تمنع ابنتك من علاقة شاذه فهذه حقوق شخصية تحاسب على انتهاكها .
زرعوا منظمات واشخاص لتنفيذ هذه الاجندات ، مستغلين ظروف مجتماعتنا التي كانوا هم احد اسبابها ففي مهرجان تخرج كلية في تركيا في ملعب كبير يرفع علم المثلية في استعراض الحفل امام ذهول الاهالي وفي بغداد تجيز احد الجامعات اطرو حة دكتوره عن التمكين الاجتماعي والتجارب العالمية التي يمكن تطبيقها في العراق عنوان ملون بالون براق ولكن المحتوى تجارب العالم اي عالم لانعرف؟ . رغم كل ما يجري من خطط ناعمة لصراع من نوع جديد تبقى المعادلة صعبة ولا يمكن اعادة البوصلة الى الخلف فكل شىء تغير والحكمة الالهية سائرة بالكون وفق ما يريد الخالق وليس وفق ما يريد المخلوق مهما تفرعن ليتضح الزبد الذي يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الارض .