علي الزبيدي ||
منذ فترة ليست بالقليلة تطبل عدد من وسائل الاعلام عن تحركات عسكرية وحاملات للطائرات تحركت ودخلت الى الشرق الاوسط عبر البحار ومن دول الخليج دخلت الاراضي العراقية وعن طريق الاردن دخلت الى سوريا 🇸🇾 مع كل هذا التصعيد الاعلامي رافقه تصريحات جو بايدن بنفس المسار
اذن هناك عدد من خفايا التحركات الأمريكية العسكرية في المحافظات العراقية، وما اعلام المناورات الاميركية الاخيرة مع حكومة الاقليم الا دليل واضح على التدخل بشؤون دول المنطقة
وبنفس السياق ان واشنطن أنشأت جسرا جويا بين القواعد الامريكية شرق الفرات وقاعدة البغدادي (عين الاسد) وقاعدة الحرير.
وإن “واشنطن لا تكترث لمطالبات الحكومة بضرورة اخراج القوات القتالية والإبقاء على المدربين وان “أمريكا افتعلت هذا المخطط من اجل السيطرة على مقاليد الادارة والسياسة في العراق”.
وفي حقيقة الامر ان “المناورات التي تريد امريكا القيام بها برا وجوا وتستعد لها شمال العراق مع القوات التركية خير دليل على وجود قوات مقاتلة، وازداد عددها خلال الفترة الحالية”، واود التاكيد ان “استعراض الولايات المتحدة الامريكية يعود الى محاولة محاصرة سوريا من جهة العراق وخاصة بعد اعادة دورها في المحور العربي”.
وعودة العلاقات مع معظم دول المنطقة والياس من اسقاط نظام الحكم فيها هو السبب في أبرز نقاط المخطط الجديد وهو اعادة توزيع عصابات داعش بمستوى جديد وتسليح متطور وتزويد بعض العصابات بصواريخ همر محمولة على عجلات في البادية السورية”، وقامت القوات الاميركية بطرد العديد من رعاة الاغنام والابل من الصحراء بين سوريا والعراق من من المناطق التي يسكنها هولاء الرعاة منذ اكثر من عشرين سنة
ويؤكد عدد من الخبراء العسكريين ان المتتبع للتحركات التي تقوم بها الإدارة الامريكية عسكريا ودبلوماسيا تشير الى وجود طبخة أمريكية جديدة لاستهداف السيادة العراقية وكذلك دول المنطقة وفي مقدمتها سوريا بعد اعادتها الى الجامعة العربية”.
وهنا لابد ان نؤكد على إن الحكومة ووزارة الخارجية العراقية الى ضرورة الاستفهام عن التحركات العسكرية الامريكية المريبة التي تحدث الان، وان الاتفاقية الأمنية مع أمريكا تنص على عدم وجود حصانة للقوات المقاتلة الأجنبية على الأراضي العراقية
من كل هذا نستنتج ان المقاومة العراقية والسورية وحزب الله في لبنان عليها ان تكون بكامل جاهزيتها القتالية وبالتنسيق مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في رصد التحركات الامريكية وكشف الحقيقة التي تخفيفها امريكا وهي الهيمنة الاميركية على منابع النفط في سوريا واحكام سيطرتها على العراق وبث الرعب في حكومات دول الخليج لكسب المزيد من المليارات من الدولارات لسد عجز الخزانة الاميركية التي تعاني منذ سنوات حسب خبراء الاقتصاد الامريكي والعالمي وخصوصا بعد جائحة كرونا من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والامريكي بالخصوص
من كل هذا نخلص الى نتيجة واحدة هي الاستعداد لاي عمل او حماقة قد ترتكبها امريكا في المنطقة التي خسرتها منذ تنامي قوة المحور الروسي الصيني الذي يملك الكثير من القوة في المنطقة ودخول ألعالم في صراع الارادات وسحب البساط من تحت امريكا بمشاريع اقتصادية كبيرة واستراتجية وقرب دخول دول عظمى بنظام مالي جديد اسمه (بريكست) بحسب الخبراء سيجعل الدولار بلا قيمة ماليًا .