جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف هل يلتقي الخامنائي بالمهدي؟!

هل يلتقي الخامنائي بالمهدي؟!

حجم الخط

 

مازن الولائي ||

مجازفة هذا العنوان عند البعض أكيد! ولكن علينا السير ضمن المنطق والمعقول للنتهي إلى جواب مناسب يؤكد أو ينفي العنوان!

هذا العالم الفائر، والمتكالب، والمنقلب على فطرته! والذي تتحكم به نزوات وشهوات الفاسدين ممن اتخذوا طريق القتل والتنكيل والحروب وإبادة الشعوب حتى تملأ خزائنهم ويعلو شأن سلطانهم وما يسيطرون به على مقدرات البشرية ودونكم ما يجري لهذه الأرض من قوى الطواغيت!

وهذا الحال هو الضد من الحالة الأخرى الحالة الروحية التي من أجلها جاء هذا العدد الكبير من الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام، وهدفهم النوعي وهو تهذيب البشرية والارتقاء بالنوع الإنساني إلى مستوى يمكن معه تحقيق ذلك الحلم الذي سهر وتحمل الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام كل عناء لأجله ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور ٥٥ .

هذا الوعد غير قابل للنقض أو التسويف، ولتحقيقه كانت هناك سلسلة طويلة عريضة اقتضتها الحكمة الإلهية ورسمت لها طريق كان طوله بطول ١٢٤ ألف نبي مرسل! ختموا بالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم المعصومين عليهم السلام، لينتهي الأمر إلى صاحب الأمر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، الذي عين نائبا عنه ضمن مواصفات معينة وخاصة، هو الذي تكفل بترقية وتربية المجتمع الذي كان هدف تلك الرسالات، وما السيد الولي الخامنائي المفدى إلا حلقة مهمة وخطيرة في فلك النيابة عن المهدي في الوصف لا النص! ومن يلاحظ تلك المسيرة المعقدة والطريق الشائك كيف أحتاج معه ارتباطا روحيا خاصا وعرفان يؤهل ذلك القائد ليقود سفينة بهذا الحجم والثقل والخطر وسط أمواج من الفتن والتحديات والصراعات، سفينة قد لا تملك محركات ما يجعلها قادرة على توازنها والثبات إلا برحمة ملموسة أو عناية خاصة، وهذا الذي حصل مع الثورة الإسلامية المباركة منذ أول صباحها الأول حيث يقول: مؤسسها روح الله الخُميني العزيز 《 كانوا في غفلة من المشيئة الإلهية! ولم يقف خلف الثورة إلا الله تبارك وتعالى 》 وهكذا مرارا يردد السيد الولي الخامنائي المفدى مخاطبا صاحب الأمر أن يا سيدي يا مولاي هذه دولتك ونحن خدم عندك وهي تمر بمحن وهكذا، وكم رأينا أثر هذا الدعاء والاستغاثة قد تجسدت وكم كانت رواية صاحب الأمر حاضرة 《 إنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جل جلال 》 ..

هذا وغيره يعطينا حدسا يرقى إلى اليقين بأن اللقاء حاصل ولو بشكل غير مباشر، وإلا لأنتهت الثورة منذ أيامها الأولى إذا ما حسبت عدد أعدائها وحجم الحروب ضدها لكن ( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) التوبة ٣٢ .

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”

مقال آخر دمتم بنصر ..

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال