جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف بعيدا عن ( النعومة) واليوم الوطني غير المصوّت عليه.

بعيدا عن ( النعومة) واليوم الوطني غير المصوّت عليه.

حجم الخط

 

حسين القاصد ||


تشرفت بالعمل مديرا عاما في عهد الفقيد وزير الثقافة الحقيقي، عالم الآثار العراقي د. عبد الأمير الحمداني، ويشهد الله والمقربون بأني لم أكن طامعاً بذلك ولا طامحاً به، لولا اصرار الحبيب ( الحمداني) وترشيحي رسميا من اتحاد الأدباء بعد تعذر تكليف الصديق عبد الستار البيضاني، وبعده د. علي حداد، بسبب السن التقاعدي، وبعد اعتذار الشاعر عمر السراي عن تسنم المنصب، وقد وافقت لكن بشرط أن أحتفظ بحقي في العودة للتعليم العالي في حال عدم تثبيتي مديرا، وفعلا تم الأمر أن أكون منسّبا لا منقولا، ومكلفا بمنصب مدير عام الشؤون الثقافية العامة.

للأمانة منحني معالي الوزير الحقيقي الفقيد عبد الأمير الحمداني صلاحية حتى الاجتماع بالكادر المتقدم نيابة عنه، وقد استكثرت ذلك واعترضت، فقال إذا لم يجددوا لي فأنت الوزير من بعدي.

مرت الأيام، وارتفع صوت يدعو لأحدهم وزيرا للثقافة، ثم وقع أحدهم في فخ أحدهم الآخر؛ وقد تم ترشيحي رسميا، وسيرتي واوراقي يحملهما الحمداني بيده وقال للكاظمي وغيره : إذا لم أكن أنا فهذا حسين القاصد، لكن الكاظمي اقترح وزير السهو وفرضه في لحظة تصويت مريبة وغير مكتملة.

أسرد هذه الحكاية وأنا أرى وزير الثقافة خارج العراق في اليوم الذي ابتدعوه لنا يوما وطنيا ثم صارت شذا حسون رمزا لليوم الوطني للعراق بدلالة شكر ( السفيرة) لها!.

أقول هذا ولست طامعا بوزارة أو أي منصب فعالم البحث العلمي يهيمن على تفكيري؛ لكني أتذكر جيدا أن عبد الأمير الحمداني رحمه الله، كان يحضر حفلات المسرح الوطني وحفلات رأس السنة الميلادية، لكنها لم تكن حفلات عراء تسيء للعراق في يومه الذي قيل إنه وطني!

الثقافة لا تتخلى عن الفن لكن ليس لها أن تزج نفسها في مناسبة هي من الهم السياسي لولا أن الوزير الذي صار ناطقا رسميا اقترح وصار وهمه واقتراحه حقيقة ملزمة للجميع.

مع ذلك، لماذا قرر وزير الثقافة الحالي الاحتفال باليوم الوطني، غير المصوت عليه، في دولة أوربية وترك بلده #ناعما_منعما #والسناء_والدناء


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال