د.سلام الطيار ||
تعيش العراق، بلد الآباء والأجداد، زمناً صعباً مليئاً بالتحديات والتهديدات الكبيرة على مختلف الأصعدة، ومن بين هذه التهديدات هي القنوات والمنابر التي تسعى لزعزعة أمنه واستقراره. تلك القنوات التي تستضيف المجرمين وتحرض على العراق وقواته الوطنية، هي بمثابة اعتداء صارخ على سيادة العراق وكرامته.
إن الحديث عن هذه القنوات يأخذنا إلى تفاصيل مؤلمة، حيث تعمل على نشر الفتن والتحريض ضد العراق وشعبه. تتخذ من أجندات خبيثة وتنظيمات إرهابية مساحة لتشويه صورة العراق والتسلط عليه بشكل غير مسبوق.
من ضمن هذه القنوات، تبرز سياسات الدول التي تدعم وتؤيد هذه الأفعال العدائية وتستضيف المجرمين. يتبنى بعض الدول سياسات تعكس التدخل الخطير في شؤون العراق وتعمل على زعزعة استقراره وتحديد مصيره.
من بين هذه الدول، نجد المملكة العربية السعودية، حيث تظهر تحركاتها بشكل يتناسب مع مصالحها الضيقة على حساب العراق وشعبه. تلك السياسات العدائية تنم عن استمرار ثقافة التأزيم والتشويه التي تمتدجميع الحقائق والتاريخ.
لدينا خبرات سيئة عن سياسات هذه الدول والقنوات التي تتخذها منبراً للتحريض على العراق وتشويه صورته. إن هذه الخبرات تتركز في الدعم المتواصل للمجموعات المتطرفة والإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة المواطنين والبنى التحتية.
في ضوء هذا، يجب على وزارة الخارجية أن تتخذ إجراءات حازمة وفعالة لمواجهة هذه السياسات العدائية. ينبغي أن تعمل الحكومة العراقية على توضيح الحقائق والتنديد بشدة بمثل هذه الأفعال العدائية والتدخلات الخارجية.
فالعراق وشعبه يستحقون العيش بسلام واستقرار، ويجب على العالم أن يدعم هذا الهدف بدلاً من السماح بالتحريض والتدخلات التي تهدد أمنه ووحدته الوطنية. إن استمرار هذه القنوات والسياسات العدائية سيؤدي إلى تفاقم الوضع وتأجيج الصراعات، وهذا ليس في مصلحة العراق أو أي دولة تسعى إلى السلام والاستقرار.