جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الاقتراع الخاص بوابة العرس الانتخابي

الاقتراع الخاص بوابة العرس الانتخابي

حجم الخط

 

جاسم العذاري


شهد العراقيون عملية الاقتراع الخاص يوم 16/12/2023 لانتخابات مجالس المحافظات وهي تسير بانسيابية عالية وفقاً للخطة الامنية الانتخابية ولم يسجل خلالها اي خرق او مخالفة تذكر ، وتمت تغطية الحدث من قبل القنوات المحلية دون العربية والغربية بشكل مميز ولافت عبر شبكة مراسلين وتغطيات خاصة وطروحات الخبراء والمحللين السياسيين .

تلك العملية والآلية التي مضت بهذا الشكل وبتلك الصورة وبالنسبة الجيدة المشاركة في الاقتراع بلغت 67% ، تفتح الباب والأمل امام الناخبين في يوم الاقتراع العام الاثنين 18/12 ويعطي زخماً كبيراً للآخرين للسير صوب مراكز الاقتراع ، خصوصاً بعد ان تعهدت الحكومة والأجهزة الامنية بتوفير اجواء ملائمة ومناسبة للعرس الانتخابي ومنع اي جهة او افراد تحاول تعكير الاجواء .

بيد ان الأنباء التي تحدثت عن عطل بعض اجهزة الاقتراع تترك شيء من الشك والريبة في نفوس المواطنين وفيها هاجس يثير المخاوف ازاء نزاهة العملية ومدى صحتها والنتائج التي ستعلنها المفوضية هل هي دقيقة ام ستسهم بحرمان بعض المرشحين من اصواتهم وناخبيهم ، وعلى المعنيين معالجة الخلل وإشعار الناخبين بالطمأنينة .

الاقتراع العام وبحسب توقعاتنا لن يحصل على النسبة التي سجلت في الاقتراع الخاص وذلك نظراً إلى التالي:

– عدد الناخبين في الاقتراع العام لا يقل عن 15 مليون ناخب والنسبة المقاربة للخاص تحتاج إلى اكثر من 10 مليون ناخب يدلون باصواتهم فعلياً ، ونرى ان هذا الرقم يصعب تحقيقه في ظل شعور نسبة عالية من المواطنين بعدم أهمية الانتخابات المحلية نظراً لما تخللها من مواقف واجراءات وتصدعات منذ عام 2019 ولغاية الان .

– الاقتراع الخاص فيه نوع من الواجب الإلزامي للمشاركة بينما في العآم يعتمد على مدى قناعة وانتماء الناخب .

– الأطراف المقاطعة للانتخابات والتي تحث على عدم المشاركة ستؤثر في مزاجية اغلب الناخبين لاسيما في المناطق الشعبية .

– تأثير بعض وسائل الإعلام والبرامج مدفوعة الثمن التي تروج لعدم المشاركة ولفئة معينة ، من اجل أن تحظى مكونات اخرى للفوز في مقاعد اكبر .

– عمل بعض الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا” والتي فيها اعداد كبيرة من المعجبين ، ساهمت في تغيير قناعات عدد من الناخبين من المشاركة إلى عدم المشاركة .

رغم ذلك كله نبقى نعول على الساعات الاخيرة من يوم الاقتراع العآم ومدى الجهد الحكومي والإعلام الوطني في إيصال الرسائل الصحيحة والمقنعة للجمهور وحثه للمشاركة الفاعلة لتفويت الفرصة امام الجماعات الطائفية والمحرضة والخاسرة ، وتغليب روح المواطنة والممارسة الديمقراطية لإثبات أحقية الناخب في اختيار الأصلح والأنجح من المرشحين .

ولابد الإشارة هنا إلى أن عدم مشاركة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني في الانتخابات المحلية يعطي صورة ايجابية لدى الناخب ، وهي ان الحكومة تقف على مسافة واحدة ازاء الكتل والقوائم المتنافسة ولن تميل إلى جهة دون اخرى وهي فرصة جيدة ومناسبة للمقترعين .

لدينا أمل كبير في شعبنا أن يرسم كرنفالاً واسعاً وينشر الثورة البنفسجية في المحافظات كافة بكل تميز وافتخار ليثبت للعالم اجمع مدى وعيه وإخلاصه وتحديه وثباته ومصداقيته في اختيار مرشحيه وان ينعم بخدمة يستحقها وتجزيه ويغير ماضيه بمستقبل زاخر بيده يبنيه .


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال