منقول
احد مرافقي الشهيد الجنرال (أبو مهدي المهندس ) ينقل .. هاي القصة ….
يكول يوم من الايام بعمليات بيجي ، شفت واحد من المجاهدين واكف بالباب ويطلب يلتقي بالشهـيد (أبو مهدي المهندس ) ، لكن الاخوة بالباب رفضوا دخوله لان ميعرفوه وماعنده اي شي يثبت هو منتسب ، بس هو ضل يصيح بصوت عالي فسمعته وطلعت .. فكتله شنو تريد حبيبي ؟ كال اني هنا اريد اشوف حجي مهدي .. كتله ماعدنا هنا واحد بهذا الاسم .. كال هذا ابو لحية البيضه كتله تقصد (أبو مهدي المهندس) ، كال اي هو هذا اني اريد التقي بيه ... فأشرت للولد وسمحوله يدخل ... كتله كلي شنو تريد من الحجي .. فما قبل يحجي الا يشوف الحجي شخصيا...
فدخلنه والحجي جان يصلي ، انتظرناه من خلص وكتله حجي هذا الولد يريد يلتقي بيك ..
رد عليه الحجي بحجايته المعهودة اي (بويه خلي يجي بخدمته، وينه؟) صحت عليه كتله تعال .. شافه الحجي (وحضنه وضل يمازحه و يلعب بشعره وكله شعرك حلو شلون اسوي شعري مثلك؟) وهو معصب ويصيح ، كعد وياه الحجي بالكاع كله كول (بويه شعندك). فرد عليه كله ذوله اذوني …(منو اذاك بويه ؟)
فهنا بدا الولد بدا يشرح قصته بس بعصبيه وصياح .. كل ما يعلي صوته الحجي يبوسه بخده ويكلي هدّي روحك واني بخدمتك.. الولد هنا هدئ وطلع ورقه من جيبه دازها المسؤول مالته يشرح بيها مشكلته للحجي ، فالحجي كله (بويه عزيزي انته ، هذا الطلب ماراح اقراه ، اريد اسمع منك انت سولفلي وبخدمتك).. الولد اتفاجئ بالرد ، واعتذر لان عله صوته ...
كله : حجي اني قبل لا التحق بالحسّْد جنت اشتغل وي اخوي بمحل لكبس انابيب الهيدروليك الخاصة بالجرافات .. ومن سمعت بالفتوى تركت شغلي ورحت ، وبالدورة سألونا شنو كنا نشتغل وبعدها خلوني على الهندسة العسكرية نفس عملي ، واني سنة كاملة اشتغل بحفر الخنادق وبناء السواتر للمجاهدين ... القناص كان يضرب انبوب الهيدروليك لان يعرف بس هو المكان الوحيد الي مانكدر نصفحه ونغطيه ، واذا ضرب الشفلات راح توكف نهائيا ، فآني مهمتي اصلح هذا الانبوب ،وبسبب وعورة الاراضي هناك الشفلات المضروبه كانت تتاخر هواي حتى يدزوها لبغداد يصلحوها فآني اقترحت على مسؤولي اجيب مكينة اخوي الي كنا نشتغل بيها ،اجيبها لبيجي والشفل ما يبقى ايام ويتصلح ، فجبتها واجيت ، ويوم من الايام واني افتح الانبوب صوبني القناص بأيدي ، الولد هنا اشر على مكان الاصابة فالحجي( اخذ ايده وباسها )،
فبقيت اشهر ورجعت للساتر وبعدها القناص صوبني بظهري وبقيت سبعة اشهر بالفراش ، فبعد ما تصوبت اخوي راد المكينة من عندي ودزيت على الشباب محد دزها الي وبقى اخوي يهددني اني اخسرها ، فهسه اجيت لبيجي واني مصاب حتى اخذ المكينة بس وصلت لكيت مقر العمليات مفجــرينه هو والمكينة ، وهسه اخوي يريد فلوسها مني ، واذا رجعت ومانطيته يكتلني ، فالحجي كله (وشنو تريد مني ) .. فرد بعصبية والعباس حجي اكطع الطريق عليكم وما اخليكم ترجعون لبغداد ، الحجي ابتسم وحضنه وكله اني اعتذر نيابة عنهم وابوس ايدك اذا ما تقبل اعتذاري ، لان انت خوش ازلمة ومعدل ، بس احنه مو خوش ناس وخسّرناك، انته المثلك كون يتكرّم وانت بطل ، هسه كلي شكد فلوسها المكينة ؟ جاوبه كله 3 ملايين .. فالحجي صاح الشهيد محمد رضا الجابري كله اصرفله 3 ملايين ، رجع سأله ... (الحجي : صرفولك مكافئة الجروح مالتك ؟ )كله لا ، اشّر لمحمد وكله اصرفله مليونين ... رجع سأله كله (انت خاطب ، متزوج عندك اولاد ؟ )كله ، حجي خاطب وتأخرت بزواجي بسبب اصابتي ، فالحجي كله (وهاي مليونين مني شخصيا هدية زواجك )
الولد ضل يبجي وحضن الشهيد (جمال) ،
الحجي (كله اريدك تبقى بالحشد وبنفس مكانك واني راح افتحلك ورشة خاصة بيك ).
راح الحجي .. والولد كلي فدوه اريد اضل وياكم هنا حتى لو بالخدمات لو بالمطبخ اي شي بس كون ابقى اشوف هذا الملاك ... كتله هذا الرجال ما عنده خدم وحشم ولا مكان خاص بيه وحاله من حال اي واحد بالحشد…
هذا هو جمال العراق الذي تعشقه قلوبنا …
ابو المقاومة في العراق … بل سيدها
