زمزم العمران ||
قال تعالى في كتابه الكريم :( إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأمِينُ )
السابع من أكتوبر، بدأت عملية طوفان الأقصى التي مثلت أنعطافة تاريخية، بالنسبة للقضية الفلسطينية، ومستقبل الشرق الأوسط، سارع العديد من المنضوين في محور المقاومة، إلى مساندة وتأييد العملية والتي شكلت صدمة للصهاينة على المستويين العسكري والأمني، والذي بقي مذهولاً لعدة أيام في إتخاذ قرار يقضي بالأجتياح البري لغزة وأكتفى خلالها بالقصف العنيف على الأهداف المدنية .
سارعت المقاومة الإسلامية في الجبهة الشمالية بفلسطين ، منذ اليوم الثاني للعملية بالدخول على خط المواجهة مع الكيان الصهيوني، حيث قامت المقاومة الإسلامية حزب الله في لبنان، بأستهداف العدو الصهيوني على الشريط الحدودي اللبناني ، وبشكل يومي أسهم ذلك في أشغال ثلث القدرات العسكرية الصهيونية، عن الدخول في مواجهة بعدتها الكاملة ضد كتائب القسام .
أما الموقف الرسمي للمقاومة العراقية، فقد أعلن عن توجيه ضربات لقواعد الإحتلال الأمريكي بعد قيامه بتقديم الدعم العسكري، عن طريق تزويد الكيان الصهيوني الصواريخ الذكية.
وقد أثار البعض أستفهامات غريبة وهي لماذا لم يدخل حزب الله بمعركة مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي ؟
وكذلك موقف الشيخ الأمين الذي يؤيد عمليات المقاومة العراقية، دون أن يتبنى كقائد لفصيل مقاوم عمليات ضد الإحتلال الأمريكي في العراق ، ويمكن الأجابة عن هذه التساؤلات بمايلي : أن السيد حسن نصر الله (أعزه الله) يفكر في الحفاظ على المقاومة مع عدم المخاطرة بمستقبل لبنان واللبنانيين، وفق رؤيا فردية خاصة بحزب الله خصوصاً قد تعرض اقتصاده للأنهيار، بسبب فرض العقوبات الأمريكية عليه تحت مايسمى (بقانون قيصر) .
أما الموقف الذي أتخذه سماحة الأمين العام "لعصائب أهل الحق"، الشيخ قيس الخزعلي (أعزه الله) والذي أيدَ عمليات المقاومة الإسلامية في العراق مع وجوب مراعاة الوضع العراقي، والذي يمكن أن يتعرض لما تعرضت له لبنان من أنهيار العملة العراقية، لأحتمال فرض عقوبات أمريكية، خاصة إن واردات النفط العراقي يسيطر عليها البنك الفدرالي الأمريكي، والذي بأمكانه أستغلال هذه المسألة وبالتالي إيقاع الضرر بالشعب العراقي، لذلك يحرص الشيخ الأمين على مراعاة الوضع العراقي مع التمسك ودعم فصائل المقاومة في العراق .