جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف “26 مارس 2015م ” اليومُ الوطني للصمودِ اليمني

“26 مارس 2015م ” اليومُ الوطني للصمودِ اليمني

حجم الخط

 

محمود وجيه الدين ||

إن هذا اليومُ ومايليهِ من تِلك السِنينُ، لنِعمة عظيمة، وقد كُنّا نحن اليمنيون في مَوضِعِ الإبتلاءُ الشديدُ الذي قد أُزِيغت الأبصارُ، وبَلغتَ القُلوبُ الحناجِر،وبحمدِللهِ تَجاوزنا وصَبرنا وقَاومنا الأعداءُ جميعهم وهَزمناهم أشدُّ وأكبرُ الهزائم في أنواعِ الميادينُ وكان ذَلِك بِفضلِ اللهِ الواحِدُ القهّار، وبِفضلِ وجودِ وحُضورُ القيادةُ الحكيمة المتمّثِلة بالسيّد القائد عبدالملك الحوثي (حَفظِهُ اللهُ ورعاهُ) الذي لولاهُ بعد فَضلُ الله تعالى ولولا دِماءُ الشُهداء الطاهِرة، وجُروحِ وإصاباتُ الجرحى الشَريفةُ، وصلابةُ الأسرى الأبطال، وثباتُ وعزمُ المُجاهِدون الباِسلون، ولولا صمودُ وبصيرةُ أحرارُ شعبنا اليمني الصامِدُ والمُجاهِدُ، لَكان السعوديُّ والإماراتي ومُرتزقتهم والتكفيريون مِن القاعدة وداعش في أراضينا المُحرَّرة حاليًا واضعينَ قواعدٌ عسكريّة، مُسيطِرينَ على مُؤسّساتِ الدولة، وفي كُلِّ عُقرٍ من ديارِنا.

وإنّا ونحنُ نأبى الظلمُ والعُدوان، ونأبى الخنوع والإنبطاح، وما قد وضعنا التحالفُ العدواني الدوليُّ على الواقع على خيارين إمّا أو ، إمَّا السِلةِ أوِ الذِلّة، فقُلنا: هيهات مِنّا الذِلة، إمَّا الإستمرارُ أو الإستسلامُ، فقُلنا: حاشى أن نكون مِن المُستسلِمين، فقالوا بعد مرورِ تسعةُ أعوام “الأنُ هُدنة،” واستدعُونا إلى طَاولةِ المُفاوضةُ والسلام ولتنتهي الحرب.

بعد ما كانوا يتحدّثون ويتطاولون ويُبالغون عن سهولةِ دخول والسيطرة على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات في خلالِ أسابيع معدودة، لكن بعد تسعة اعوام ماذا؟ لم يحققوا أهدافهم، وهُزمِوا واندحروا، وخابت آمالُهم، وفَشِلت مساعيهم بِكُلِّ الأعوام، فلِماذا قد آلت النتيجةُ هكذا ؟ الجوابُ {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّـهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَ إِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَ عَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}، { وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ}، {قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَ يُخْزِهِمْ وَ يَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَ يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} ،{ وَ مَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}. فبَعد أن قَدّمت لنا تِلك السنينُ والأيام معانيٌّ كثيرةً عشناها مِنها : الغدر العربي،خذلان وسكوت أكثر العرب والمسلمين والعالم، معرفة الصديق والرفيق، الجهاد في سبيل الله، التجلُّد، الصبرُ، نصرالله، ودروسٌ وواجباتٌ لن ننساها أبدًا وهانحنُ نرى ويرى العالم أجمع ثمرةُ الإنتصار وثمرةُ الصمودُ لدى الشعبُ اليمني في هذه الأيّام، والحمدُللهِ ربِّ العالمين.


#اليوم_الوطني_للصمود


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال