زمزم العمران ||
عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : أَشْرَفُ اَلْمَوْتِ قَتْلُ اَلشَّهَادَةِ .
19 آذار 1995 ، ولد آيقونة الجهاد والثبات ، قدوة لشباب الدين والمذهب والعقيدة وبصيص النور لهم في الظلمات ، هذا المولود المُبارك الذي صادفت ولادته مع ذكرى ولادة السيدة العظيمة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، ماكان هذا التوقيت عبثاً حيث أخذ من كرامة هذا اليوم الكثير من الروحانية والنقاء وصفاء القلب ونورانية الوجه والخُلق والخِلق ، فكان الشاب الشهيد البطل أحمد مهنا اللامي محمود العاقبة.
ليس لدى احمد اي انتماء حزبي “سوى انتماءه للحشد الشعبي تلبيه لنداء المرجعية العليا” ، كان حقيقياً لدرجة عشق الحقيقة في عمله وحياته ونقلها كما هي للعالم ، حيث درس وتخرج من مجال التصوير الفوتوغرافي الحربي ، وكانت عدسته الحقة هي سلاحه الوحيد الذي تركها أرث من بعد سقوطه شهيدا، في موقع نقله لحقيقة حاول طمسها عصابات الاجرام من عملاء السفارات وفلول البعثية المتواجدين في التحرير في يوم 2019/12/5 ، بعد أن واكب و نقل أحداث مسيرة تدعم الحشد وتحمل لافتات صور شهداء الحشد ، ولافتات ضد اسرائيل وامريكا والبعث ، حتى ارتقى شهيداً على يد جلاوزة هذه الثورة المشؤومة المسماة بثورة تشرين (عورة تشرين ) وفاز فوزاً عظيماً .
شارك أحمد في عمليات تلعفر والحويجة ، حيث نقل واقع الشباب المجاهدة وهم منشغلون بالجهاد والصّلاة والصّوم ،بحيث يعجز اللّسان عن وصفهم هذه الصورة التي حاول الكثير من المرتزقة تشويهها ونقل صورة مغايرة لأبطال الحشد الشعبي ، فكان احمد هو بصيرة الحشد وعدسة الحق لهم ، كان يوصي بعدم ترك المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني (دام ظله) ، ونصح الشباب من اخوته وأخواته بأخذ العِبرة من أجواء شهر محرم ومصيبة الامام الحسين (عليه السلام) لافقط العَبرة ، وكان يتخذ من الحاج الشهيد ابو مهدي المهندس مثالاً وقدوة له كما كان حبه لسيد علي السيستاني والسيد هاشم الحيدري والإمام الخامنئي والسيد حسن نصر الله والإمام الخميني .
أجمل مااوصى به الشهيد لأخواته ، وهن يعملن في مجال الأعلام ، بالدعم الإعلامي للحشد الشعبي والإسلام وهذا فخر لهنّ لأنهنّ لايقدرن أن يشاركن في القتال ، كذلك أن يحافظن على الحجاب والعباءة ، فهنيئا لوالديه هذا المولود المُبارك وسلام عليه يوم ولد ، ويوم أستشهد ، ويوم يبعث حيا ، وهنيئا له منزلته العظيمة التي نالها بالشهادة ومكانته السامية كما اوضحها سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني ‘دام ظله’ لوالد الشهيد احمد مهنا “إن دمَ أحمد في عليين ، إن دم أحمد سيُطفئ الفتنة والفتَن القادمة ” .