جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف هل يدفع النظام النقدي الجديد الولايات المتحدة للانخراط في حرب مباشرة مع روسيا؟!

هل يدفع النظام النقدي الجديد الولايات المتحدة للانخراط في حرب مباشرة مع روسيا؟!

حجم الخط

 

هيثم الخزعلي ||


هروبا من استيراد التضخم والعقوبات الأمريكية (منظمة بريكس ) ستطلق نظام تبادل نقدي جديد، منظمة بريكس التي تضم كل من ( روسيا_ الصين_ البرازيل_ الهند _جنوب أفريقيا)، اتسعت لتصبح (بريسك بلس) تضم بالإضافة لدول بريكس، كل من ( ايران _العربية السعودية _مصر _الإمارات إثيوبيا) ..وتمت دعوة الارجنتين للانضمام.

علاوة على  ٣٠ دولة أخرى ابدت اهتمامها بالانضمام لهذه المنظمة.

عدد سكان دول (بريكس بلس ) ٣،٥ مليار نسمة وناتجها المحلي يشكل٢٨،٥ ترليون$، او ٢٨٪ من الاقتصاد العالمي و٤٤/ من إنتاج. النفط الخام العالمي .

هده السنة أصبحت روسيا   رئيسة منظمة (بريكس بلس) ، وستعقد القمة القادمة في أكتوبر – قبيل الانتخابات الامريكية- في مدينة (كازان) الروسية مع خطة لا طلاق نظام نقدي جديد  للتعامل( بالعملة الرقمية)   وتأسيس منصة للدفع بالتنسيق مع البنك المركزي الروسي، ومغادرة التعامل التجاري بالدولار.

. وقد صرح الرئيس الروسي بأنه سيعمل على تسريع الطلاق نظام مالي جديد بعيدا عن( سويفت).

وقد أعلنت منظمة بريكس منذ ايام نيتها  اطلاق نظام يعتمد آلية (بلوك جين  والعملة الرقمية) للتبادل فيما بينها وتجنب التعامل بنظام سويفت او اي نظام مالي غربي .

وفي مقابلة الرئيس( بوتين) مع( تاكير) مقدم قناة (فوكس نيوز الامريكية) .. قال (ان الدولار هو حجر الزاوية في قوة الولايات المتحدة، هي تطبع ٣٣ ترليون $ سنويا، وتستخدمها لتعزيز قوتها عالميا. آن روسيا كانت تبادل ٨٠٪ من تجارتها بالدولار واليورو، ثم انخفضت إلى ٦٠٪ والان اقل من ٣٠٪، نحن نتاجر  ب٣٤٪ بالروبل وأكثر من ٣٤٪ باليوان، والسبب ان الولايات المتحدة تعاقب الدول عبر الدولار بفرض عقوبات او تجميد اصول، وتعتقد ان كل شئ في روسيا سينهار، لاشئ ينهار، ولا اريد استخدام كلمات قاسية، لكنها خطوة غبية، الدول بدأت تفكر بحماية نفسها والابتعاد عن الدولار،.. أمريكا تقتل الدولار )

ويذكر ان منظمة بريكس قامت  بتأسيس بنك التنمية الجديد NDB ليكون بديلا عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتمويل البنى التحتية واقراض دولها بدلا من المؤسستين المذكورتين.

كما أن هناك  العديد من الدول بدأت بالتعامل بعملاتها المحلية او المقايضة  والابتعاد عن التبادل بالدولار.

تهربا من استيراد التضخم من الولايات المتحدة، او العقوبات مثل دول (منظمة شنغهاي)  والتي يتوقع ان تعتمد على نظام (بريكس المالي الجديد ) لاحقا.

وهذا ما قد يؤدي لانخفاض التعامل بالدولار واعتماده كعملة احتياط دولية إلى ٤٠٪ من العملات العالمية. مع العلم ان اعتماد الاحتياط العالمي على الدولار انخفض من ٥٤٪ إلى ٤٨٪ العام الماضي.

وهناك دول أخرى بدأت تفكر بالابتعاد عن الدولار، مثلا فرنسا التي تعاقدت  مع الصين للحصول على الغاز مقابل اليوان.

والإمارات التي تبيع النفط للهند بالدرهم الإماراتي وغينيا التي تبيعه بالذهب

ومع تزايد العجز الأمريكي ٢ ترليون كل عام، فإن الدين العام سوف يزداد ٢٠ ترليون في غضون ١٠ سنوات ليصبح ٥٤ ترليون. حسب الفدرالي الأمريكي.

الا ان العربية السعودية هي حجر الزاوية في سقوط الدولار واعتماد النظام الجديد، وقد طلبت الصين منها التعامل باليوان مقابل النفط.

مع العلم ان قبول الدولار للتعاملات النفطية في أوبك هو الغطاء الوحيد له.

واستمرار الانفاق الحكومي الأمريكي  بتزايد مع دخول ٨ مليون مهاجر، يحصلون على (كارد دبت ) بقيمة ١٠٠٠٠$، وتمويل حربي أوكرانيا وغزة، وهذا العجز يتم تغطيته عبر الدين العام او الخاص.

ومع انخفاض الاعتماد على الدولار عالميا، يعني ارتفاع خدمة الدين التي يجب أن تدفعها الولايات المتحدة مقابل هذه الديون، وهو ما سينعكس على الداخل الأمريكي بارتفاع الضرائب، وقلة الخدمات والاستثمار والتوظيف وربما. (الكساد )…

إن استبدال النظام النقدي الحالي المعتمد على الدولار قضية أمن قومي للولايات المتحدة، وتهديد وجودي لها. فهل يجعلها ذلك تنخرط في حرب أوكرانيا بشكل مباشر؟


والله غالب على أمره


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال