د. صفاء السويعدي ||
أخرج أبن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق بسنده عن شيخ من قريش قال ” : بينا أبان بن عثمان وعبد الله بن الزبير جالسان إذا وقف عليهما أعرابي فسألهما فلم يعطياه شيئا ، وقالا أذهب إلى ذينك الفتيين وأشارا إلى الحسن والحسين ( رضي الله تعالى عنهما ) وهما جالسان .
فجاء الاعرابي حتى وقف عليهما فسألهما فقالا : ” إن كنت تسأل في دم موجع ، أو فقر مدقع ، أو أمر مفظع ، فقد وجب حقك .
فقال أسأل وأخذني الثلاث .
فأعطاه كل واحد منهما خمسمائة خمسمائة .
فأنصرف الاعرابي فمر على بن الزبير وأبان وهما جالسان فقالا ما أعطاك الفتيان فأنشأ الاعرابي يقول :
أعطياني وأقنياني جميعا * إذ تواكلتما فلم تعطياني
جعل الله من وجوهكم نعلين * سبتا يطاهما الفتيان
حسن والحسين خير بني حواء * صيغا من الأغر الهجان
فدعا سنة المكارم والمجد * فما منكما لها من مداني
_________
المصدر : مكارم الأخلاق : أبو بكر بن أبي الدنيا البغدادي ( المتوفى : 281هجري ) تحقيق : مجدى السيد إبراهيم ، مكتبة القرآن للطبع والنشر والتوزيع – القاهرة ، د ط ، د ت : 140 ، ت : 455 .