د. سين القاصد ||
فقدتك أمك فاحتواك الشارعُ
وعلى عيونك بسمةٌ ومدامعُ
وتلقفتك يد الرصيف
برحمةٍ أمٍ
لأن المهملات منافع
يا مهملاً حد الفناء ألا ترى
أن الحياة مع الحياة تخادع
لكنّ موطنك الرصيف لأنه
هو موطنُ الوطنِ الذي هو ضائع
دهستكَ ضحكتهم بلمحة فكرةٍ
غالتك فانجرّت عليك فواجع
أفيسألونك …
هل تصلي في قيامتهم ؟
وانت قيامةٌ تتدافع
فقدتك أمك كان بيتك فارغاً
وغدا بموتك فيه ضيقٌ شاسع
أنت الركام وهم حداثة كذبةٍ
والوقت في وهمِ الحقيقة قانعُ
الموت يصلح للكبار
وأنت طفلٌ ، كيف فزتَ وكلهم يتصارع
ماذا جرى لك كي تموت
وأنت في مرح الطفولة ـ للإله ـ ودائع
فهل اصطحبت دمى صباك ؟ وهل أتى
أصحابك الـ (يدرون) أنك شائع
هل تدري أنك في العراق ؟ وهل ترى
أحدا سواك له الدمار بضائع
من ديوان (ماتيسر من دموع الروح )