سميرة الموسوي ||
__ الآن تحقق النصر ،وفرحت النفوس ، وثبت الأجر إن شاء الله رغم أن المصاب ثقيل ، والشهداء ينظرون الى رسالتهم وهي تمنح ثمارها للعالم بكرم بالغ.
__ القضية بوضوح، لم تكن الصواريخ الصهيونية على السفارة الايرانية في دمشق سوى نثار ريش الطير المذبوح وهو يتقافز ضاربا عرض الحائط كل القوانين والاعراف والاخلاقيات والاتفاقيات الدولية ، وكل ذلك لكي لا يعترف بالهزيمة ولا بوجوب قيام جمهورية فلسطين العربية .
__ ضرب القنصلية الايرانية هو المؤشر الاكبر للهزيمة النكراء التي مني بها الكيان الصهيوني ولم يبق من فلول جيشهم سوى التائهين الداخلين في تيهٍ جديدٍ لا ضفاف له حتى ولو من سراب .
__ المعركة في غزة مع الفلسطينيين ، فلماذا تضرب القنصلية الايرانية في سوريا ، ما هي العلاقة الحربية المباشرة مع القنصلية ؟! ولم ينطلق منها صاروخ ولا مُسيّرة ! .
__ العلاقة وثيقة بين الحرب الدائرة على غزة الصبر والصمود وبين السفارة وقنصليتها في سوريا ، وإن أرض السفارة هي جزء من سيادة إيران ،وبذلك فإن العلاقة الوثيقة ليست بالحرب الصلبة ؛حرب المدفع والطائرة. وإنما ب (الحرب الناعمة) التي نفذتها إيران بذكاء غير مسبوق في تاريخ الصراعات والحروب في العالم ، وكانت بداياتها من ( يوم القدس العالمي) الذي أسسه الامام الخميني رحمه الله منذ عام ١٩٧٩ ويكون ممثلا بالجمعة الاخيرة من شهر رمضان من كل عام .
__ فماذا فعلت ( الحرب الناعمة) التي نفذتها إيران وهي أول حرب ناعمة نظيفة في التاريخ تُؤسس العمل بها إيران لأنها لم تتخذ أياً من أسلحتها الناعمة ؛ الكذب أو التحريف أو الافتراء. وإنما إتخذت الاعلان عن الحقيقة بطرق شتى وبجرأة وإقدام وإقتحام للعالم سبيلا لحربها الناعمة ،وأوصلت صوتها الى كل الضمائر النبيلة .
__ فماذا فعلت الحرب الناعمة النظيفة الى جانب الحرب الصلبة ؛ لقد فككت الوجود الصهيوني وعرضته على العالم فكان وجوداً هشاً إسفنجياً خرافي البناء واللُحمة ،طفيلياً مؤسّساً على الابتزاز والاستغلال والخديعة .
__ إيران الاسلامية فضحت ( باسوورد) دولة إسرائيل ، فأزالت تاج الروث عن رأسها الخاوي وفتّت صولجان الرمل عن قامة الخرافة التي رقّعهتا لها الدول الغربية وأمريكا ، ومولتها دول الذل العربية .
__ إيران الاسلامية بحروبها المختلفة دخلت الى عقر دورهم وأخذت من كل جدار حجرة وعرضتها على الناس بدراية وصدق ثم رددت ( أفتح يا صهيون) فإنفتحت مغارة اللصوص وظهرت للعالم مقادير الزيف والتحريف ، وإنعدام الانسانية .
…سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق .
