جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

فاسم الغراوي ||


تنتشر في الأسواق وبين يدين الأطفال، دون تركيز لرموزها ودلالاتها، الألعاب الطينية او ما تسمى (بالطين الاصطناعي) الذي يشغف به الاطفال كألعاب بأشكال وأنواع مختلفة، الا انها تشترك بألوانها المريبة وطريقة ترتيبها لتشابه بتدرجاتها “علم المثليين”. اضافة الى عرض (تشيرتات ) بنفس ترتيب الوان علم المثليين في الاسواق وارى بعض من يرتديها من الاطفال .

ومن الواضح جدا انها تستهدف أطفال العراق باستدراجهم دون وعي، لهذه الالوان والالعاب التي ستزرع في عقولهم صورة زاهية للالوان المرتبة بتقنية عالية ، يستخدمها الأطفال بشكل كبير، والذي يظهر من خلال ترتيبها بهذا الشكل “شعار المثلية” المحظور في العراق، والمحرم في كل الشرائع وبكافة المجتمعات على اختلافها في البلاد .

هناك العاب وغلاف دفاتر وبعض المجلات للاطفال مختلفة تحمل الوان مشابهة لعلم المثلين وهذا الأمر بكل تأكيد يهدف إلى نشر هذه الثقافة بين الأطفال فمسافة الالف ميل تبدا بخطوة ، ولهذا يجب الحذر منها كما يجب منع بيعها في السوق المحلي لما لها من خطورة على الاطفال وما تزرعها بهم بهكذا الوان تدل على الانحلال والانحراف ، لذا يجب حماية اطفالنا من هذا الغزو الخارجي الذي يعمل بنظام الازاحة ويغير القيم بزرع افكار ومعتقدات تتوائم مع مجتمعات الغرب المنحلة .

وبرغم مقاومة التغيير التي يتصدى لها شريحة واسعة من مثقفين واصوليين، وكتاب ومحللين ومفكرين ، الا ان كثافة المؤثرات وكثرة الطرق التي يحاولون بها اختراق الارث العقدي، جعلت هناك شريحة ليست بالقليلة تنغمس “ثقافيا” وتدعو الى التحول بحجج “التطور الطبيعي” وهذا التحول خطير في محاولة خلط المفاهيم والدفاع عنها تحت عنوان الثقافة والتطور .

يجب على المسؤولين والقائمين على “الكمارك” للسيطرة على ادخال مثل هذه المواد بهذه الالوان، ولا ضير من ادخالها بالوان متناسقة لتجنب الوقوع في المحظور والتصادم مع عادات وتقاليد المجتمع، الذي يفتقد كثير منه للوعي الكافي لملاحظة هذه الأساليب التي ترجع لخطط مدروسة لتغيير المجتمعات الشرقية والاسلامية وفرض القيم الغربية، بغض النظر ان كانت صحيحة او خاطئة.

بتشريع قانون تجريم المثلية والبغاء يجب محاسبة ومعاقبة كل من يبيع مثل هكذا العاب كما يجب معاقبة من يقوم بإدخال هكذا العاب تحمل هكذا ألوان تشير إلى قضايا مرفوضة شرعا وعرفا والان اصبحت مرفوضة قانونا ويعاقب عليها القانون .

وعلى النخب والفعاليات الاجتماعية الحريصة على تماسك المجتمع والقيم الدينية والاخلاقية ان تخلق حالة وعي مجتمعي من خلال الكتابة والنشر في وسائل الاعلام المختلفة وتنبيه العوائل الى متابعة اطفالهم وشبابهم وبناتهم ورصد سلوكهم وافكارهم وتحولاتهم الفكرية وتصحيح مسارات لتحصينهم من الانحرافات .


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال