علي السراي ||
سيدي يا بن فاطمة ،لم يكن هُدهُداً ذلك الذي جائك بكنز بنوك الاهداف الاستراتيجية الحيوية الثمينة ، بل هو حتفَ ونهاية الكيان المنهار إن فكر بحرب كبرى في المنطقة.
فلأول مرة في تاريخ الصراع يتسيّد هُدهُد المحور سماء العدو وبكل سهولة وسلاسة وأريحية، في وقت يكون فيه قض الكيان وقضيضه وكل منظومته الدفاعية على أتم استعداد وجهوزية بسبب حرب غزة وما يحدث في الشمال، وهذه لوحدها رسالة مزلزلة للكيان مفادها إنكم وكيانكم الغاصب قد بِتُم تحت رحمة صواريخ المحور الجاهزة والمستعدة لكم.
وهنا تكمن خطورة ماقام به الهُدهُد الذي غيّر المعادلات وقلب موازين القوى وأرسى معالم قواعد اشتباك جديدة، بل ورسخ نظرية الرعب الإستراتيجي المتبادل، كون أن بنوك الاهداف المكشوفة كانت سياسية وعسكرية استراتيجية، وحيوية وذلك بعرض مراكز التجمعات السكانية لقطعان المستوطنين في حيفا، ( أي تستهدفون مدنيين سنستهدف مدنيين )
سيدي يابن فاطمة، يا أيها الرُعب الذي عسعس على ليل الكيان الغاصب وأناخ بكلكله على أكتاف ورقاب قادته وجنرالاته المهزومين ، لقد غزوتم الكيان وحطمتم اسطورة الردع التي كان يتغنى بها وأبنتم مدى هزالته وسهولة إختراقه ودون أن تُطلق رصاصة واحدة، بل حتى قبل أن يفكروا بعقد مجلس الحرب.
لقد ولى زمن الهزائم منذ ٢٠٠٦ وجاء عصر الانتصارات والمتغيرات، المتغيرات التي يصنعها يومياً رجال الله في الجبهة العالمية لمحور المقاومة الجهادية بقيادة السيد القائد الخامنئي العظيم.
لقد انتهى العصر الذهبي لهذا الكيان المسمى بالحديدي واسطورة جيشه الذي لا يقهر.
فلا مقلاع داوود، ولا منظومة حيتس الجوية، ولا القباب الحديدية، ولا نظام سي دوم، ولا نظام آرو الصاروخي، بل ولا حتى راداراتهم ستحميه من صواريخ الحق، بل وهي نفسها لن تكون بمأمن بعد اليوم إن فكر العدو بحماقة بعد أن تم الكشف عن اماكن تواجدها، وهذا ما أرعب النتن ياهو وجنرالاته.
معكم معكم لا مع عدوكم، رهن إشارة من إصبعكم وطوع اليمين حتى تسليم الراية إلى ضيغم آل محمد
ذلك القائد الأعلى الذي سيقود المعركة الفاصلة ويحطم قلاع الكيان ويُتبر وجيوشه ما علا الصهاينة تتبيرا، مهدي الأمم ووعد الله الصادق الذي سيُنهي منظومة الظلم في العالم ويرسي حاكمية الله في الارض ويقيم دولة العدل الالهي الموعودة لعباده…
إنهم يرونه بعيداً
ونراه قريبا.