الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||
الإمام الباقر عليه السلام : إذا أرَدتَ أن تَعلَمَ أنَّ فيكَ خَيرا فَانظُر إلى قَلبِكَ ؛ فَإِن كانَ يُحِبُّ أهلَ طاعَةِ اللّه ِ ويُبغِضُ أهلَ مَعصِيَتِهِ فَفيكَ خَيرٌ وَاللّه ُ يُحِبُّكَ ، وإن كانَ يُبغِضُ أهلَ طاعَةِ اللّه ِ ويُحِبُّ أهلَ مَعصِيَتِهِ فَلَيسَ فيكَ خَيرٌ وَاللّه ُ يُبغِضُكَ ، وَالمَرءُ مَعَ مَن أحَبَّ .
هذا الحديث احد الاحاديث التي تعطيك الميزان والمعيار والمقياس الذي من خلاله تعرف نفسك في اي طريق تسير هل في طريق الله تعالى ، او طريق الشيطان.
هذا الحديث هو ادخال الانسان نفسه في المختبر ،كما يختبر ويفحص دمه ويكتشف الامراض فيها، في هذا الحديث يعرف الانسان حقيقة نفسه وفي أي وادي واي جماعة واي حزب ينتمي ….
ولاجل ذلك في زمن النبي الاكرم وردت روايات كثيرة ان مقياس النفاق وانهم يعرفون المؤمن من المنافق هو في بغض امير المؤمنين عليه السلام لذلك أخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري ، قال : ” كنا نعرف المنافقين ببغضهم علياً “.الصّواعق المحرقة ص 73.
بل يمكن القول اننا في هذا الزمان نستطيع أن نعرف المنافقين من غيرهم في بغضهم للثورة الاسلامية والامام الخميني رضوان الله عليه والعلماء الربانيين .
بل يمكن القول ان الانسان الذي يتابع صفحات المحتوى الهابط والقنوات الفاسدة ويدعم الفاسدين والمنافقين والانتهازيين واللصوص والمرتشين ليس فيه خيرا وهو مما يبغضه الله تعالى…..
الهي وفقنا لحب اوليائك واهل طاعتك وابعدنا عن كل ظالم وفاسد يا ارحم الراحمين بحق محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين….