جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الحج ركن الإسلام فعسى يستفيد المسلمون منه..!

الحج ركن الإسلام فعسى يستفيد المسلمون منه..!

حجم الخط

 

القاضي حسين بن محمد المهدي ـ اليمن ||


بسم الله الرحمن الرحيم

الدنيا حلوة نظرة تلتف على من دخل فيها، وتفتن من ركن اليها، وتجوز على من أعرض عنها،

كم اطالت من امل،

وكم أزالت من دول،

خلابة في منظرها،

غرارة بسحرها،

نعيمها يشوبه البؤس،

وسعودها يدركه النحس،

يتصل نعيمها بالضر،

وحلوها بالمر.

حلال الدنيا فيه حساب

وحرامها فيه عقاب

كما أشار إلى ذلك الإمام علي عليه السلام

زينتها فيها الفتن

وخيراتها مشوبة بالمحن (إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)

احوالها تتبدل

ونعيمها يتنقل

وطالبها يذل

وراكبها يزل

(وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ لَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ).

كثير مايصاب الإنسان في الدنيا من الذنوب

ويتدنس بالعيوب

من طلب الأمان فيها أدركه بالإيمان بالله

ومن طلب العز فيها أدركه بطاعة الله والجهاد في سبيله وحج بيته

فمن آمن بالله أعزة

ومن أطاعه نصره

وقد سُئِلَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : ” إِيمَانٌ بِاللَّهِ “. قَالَ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ” الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ “. قَالَ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ” حَجٌّ مَبْرُورٌ “.

إن الإيمان بالله والجهاد في سبيله مقدم في فضائل الأعمال على الحج

فكيف يترك المسلم فريضة الجهاد وأرض الإسلام ومقدساته ومسجده الأقصى مدنس بالاغتصاب؟!

المسلم يسعى إلى مرضاة ربه

ويتبع نهج نبيه الذي جعل فرائض الأعمال مرتبة

فهو في سلوكه فاضلا

وفي قدرته عاقلا

وفي أعماله حكيما (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‏ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى‏ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّـهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

إذا أدى المؤمن واجبه في الجهاد،

وجاهد بماله ونفسه، وعزم على الحج فليكن حجه مبرورا وسعيه مشكورا،

فالحج المبرور يكفر الذنوب

ويعود الإنسان على الطاعة والاستقامة، فعلى الحاج أن يحفظ فضول كلامه

فكلام المرء بيان فضله

وترجمان عقله فليقصره على الجميل،

والذكر لله الجليل ملبيا لله،

معظما لبيت الله طالبا مغفرته وعفوه ورضوانه وامتنانه عازما على التوبة من ذنبه (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَ لا فُسُوقَ وَ لا جِدالَ فِي الْحَجِّ وَ ما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَ تَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى‏ وَ اتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ)

فاذكر الاهك في الساعات مجتهدا

ولا تفوه بغير الذكر في السور

وراقب الله فيما انت تطلبه

كيما تفوز بخير الورد والصدر

الدنيا التي وهبك الله جميلة فجملها بما يعود عليك نفعه، ولاتضيعها فعمرك محدود، ونفسك محسوب، فاعمرها بالإيمان، وزينها بالتقوى، وازرع الخير فيها يثمر زرعك ويطيب دهرك،

فمن ضيع حياته ندم

ومن استثمرها في عمل البر غنم

واسأل الله الشهادة، تنل الحسنى وزيادة

وحرض الناس على الجهاد في سبيل الله ونصرة لاخوتك في فلسطين، وادع لهم بالتمكين والنصر المبين

فقد أمر الله نبيه بتحريض المؤمنين على القتال (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ) فتاسى بخير المرسلين

وعرف الحجيج مااستطعت بتحديات أعداء الإسلام للمسلمين، وأنهم لايزالون يقاتلون المسلمين حتى يردوهم عن دينهم ان استطاعوا كما أخبر عن ذلك العزيز الحكيم( وَلايَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا)

فايام الحج ايام مباركة اذا اخلص الإنسان لربه غفر ذنبه ونما عمله، وكتب أجره في عداد عباد الله الطائعين له المجاهدين

نسأل الله أن يجعل الجميع منهم،

وان ينصر اخواننا في فلسطين المجاهدين في سبيله

الرافعين علم الجهاد

ونصر الله آت لاريب في ذلك

العزة لله ولرسوله وللمؤمنين والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين ولانامت أعين الجبناء(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال