أ.د.جاسم يونس الحريري ||
من يراقب سلوك رئيس الوزراء الاسرائيلي((بنيامن نتنياهو))أمام الامريكان فقد أثبت أنه فاشل في أدارة الحرب مع حركة حماس في الداخل ومع قدرات حزب الله اللبناني خارج حدود فلسطين المحتلة الذي أخترق الطوق الامني للداخل الاسرائيلي بجدارة، وبعد هذه التطورات أصبح نتنياهو كالتلميذ الخائب والفاشل فكلما يساعده أستاذه فهو بليد في تصرفاته،وبليد في أجاباته الى حد أهانة نفسه من أجل الوصول الى ((النجاح الوهمي))!!! له فهذا هو حال نتنياهو أمام الامريكان فكل يوم يتعرض للتقريع والتجريح والاهانة ونشر غسيله القذر أمام الامريكان لكنه يريد أن يظهر أنه يمسك بادارة ملف الحرب مع حماس لكنه ليس كذلك .وتبعا لذلك قال نتنياهو، يوم الخميس الموافق 20/6/2024، إنه ((مستعد لتحمل الهجمات الشخصية، مقابل أن تتلقى تل أبيب من الولايات المتحدة أسلحة كافية)).جاء ذلك وفق منشور لنتنياهو عبر منصة “إكس”، ردا على انتقاد إدارة واشنطن لادعاء نتنياهو بأنها تأخرت في تزويد تل أبيب بشحنات الأسلحة.وقبل يومين من ذلك وبالتحديد يوم الثلاثاء الموافق 18/6/2024، قال نتنياهو، في مقطع فيديو نُشر على منصة إكس، إنه “من غير المعقول أن تقوم الإدارة (الأمريكية) في الأشهر القليلة الماضية بحجب أسلحة وذخائر عن إسرائيل”.وجاء الرد من الامريكان بتوبيخ عنيف وتقريع مذل له لامثيل له حيث قال له المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي ((جون كيربي))، إن “مزاعم نتنياهو مخيبة للآمال بشدة ومزعجة لنا بالتأكيد، بالنظر إلى حجم الدعم الذي قدمناه وسنواصل تقديمه له”.وأضاف: “كان الأمر مزعجا ومخيبا للآمال بالنسبة لنا، بقدر ما كان غير صحيح أيضا، ومن الصعب جدا معرفة ما كان يدور في ذهنه (نتنياهو) بالضبط”.أذن هو أمام الامريكان تلميذ فاشل وكذاب هكذا نتنياهو أصبح أضحوكة أمام الامريكان وامام العالم وامام المستوطنيين الصهاينة داخل الكيان الاسرائيلي المسخ.وكجزء من مسرحية الضحك على العالم الغربي واللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة الامريكية . ففي 9 مايو/ أيار 2024، ذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية(( ماثيو ميلر))، ((أن واشنطن جمدت شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل، وتقوم بمراجعة الشحنات الأخرى على ضوء العمليات العسكرية)).وحذرت واشنطن حينها بتعليق بعض إمدادات الأسلحة إلى ((إسرائيل)) إذا شنت هجوما واسعا على مدينة رفح المكتظة بالسكان، جنوبي قطاع غزة. كاأستكمالا للمسرحية البائسة لبايدن قبل مغادرته للبيت الابيض في نوفمبر القادم 2024.
وسبق للرئيس الأمريكي((جو بايدن)) تعليق صفقة أسلحة ((لإسرائيل)) بسبب “عدم تقيدها بحماية المدنيين”، الذي يدعي بايدن بأنه “حريص عليه”.لكنه لايريد أن يقول أنه ساهم مع المجرم وسفاح العصر ((نتنياهو)) في الابادة الجماعية للشعب العربي الفلسطيني في غزة عبر ضخ الاسلحة من عيار التدمير الشامل المحدود والتي أستخدمت في أبادة المنشات والسكان في قطاع غزة على حد السواء وأصبح القطاع مبادعن بكرة أبيه جراء ذلك. وفي أبريل/ نيسان 2024، وقع بايدن حزمة مساعدات ((لإسرائيل) ) تبلغ 26.4 مليارات دولار، من بينها 14 مليار دولار مساعدات عسكرية.وجراء الدعم العسكري الأمريكي المطلق لتل أبيب، يحمّل الفلسطينيون واشنطن مسؤولية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ نحو 9 أشهر، والتي خلفت نحو 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب في ملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.وأنا أنصح نتنياهو أن يتقاعد ويجلس في البيت لانه أصبح تلميذ فاشل وبائس بأمتياز أمام الامريكان وسفاح العصر أمام العالم تمهيدا لمحاكمته أمام المحاكم الدولية أو ينتظر أنتقام العزيز القدير له جراء جرائمه القذرة بحق الشعب العربي الفلسطيني البطل والباسل والله قادر على كل شي انه ناصر المجاهدين وقابل دعوة المظلومين.