جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف تل أبيب تحترق و اليمن يغير قواعد الاشتباك..!

تل أبيب تحترق و اليمن يغير قواعد الاشتباك..!

حجم الخط

 

محمد علي الحريشي ـ اليمن ||

تتصاعد الأحداث في فلسطين المحتلة بشكل متسارع، وصل السلاح اليمني إلى قلب الوجع الأمريكي الأكبر وهو عاصمة العدو الصهيوني التي أطلق عليها «تل أبيب» تقول المصادر التاريخية الفلسطينية إن مايسمى «تل أبيب» ماهي إلا بلدة كانت تسمى «تل الزهور» وهي الإسم العربي الفلسطيني للمكان، وهي تقع على الشريط الساحلي بالقرب من مدينة وميناء يافا الفلسطيني، من يتابع ردود الأفعال داخل الكيان المحتل عقب العملية البطولية اليمنية فجر الجمعة، يلاحظ إن العملية العسكرية اليمنية التي طالت أكثر الأماكن تحصيناً وحماية داخل فلسطين المحتلة وهي مدينة تل الزهور«تل أبيب»، أحدثت العملية العسكرية زلزالاً داخل كيان العدو شبهه بعض السياسين والإعلاميين والعسكرين الصهاينة بزلزال السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي أصاب العدو في مقتل، أكثر الأسئلة التي ظهرت في وسائل الإعلام الصهيونية اليوم الجمعة، عقب العملية العسكرية اليمنية، هي كيف إخترقت الطائرة المسيرة اليمنية «يافا» أجواء البحر الأحمر والأجواء المحتلة حتى وصلت إلى هدفها في قلب عاصمة العدو دون أن تستطيع كل الدفاعات الجوية والرادرات الحديثة وأقمار التجسس والرصد الأمريكية والصهيونية إكتشافها، هذا الإختراق العسكري الإستراتيجي اليمني الذي تجاوز أحدث المنظومات الدفاعية الأمريكية والغربية يعتبر حدث عسكري كبير سوف يترتب عليه تغيرات كبيرة في قواعد الإشتباك، الوجع اليوم داخل واشنطن ولندن أكبر من الوجع داخل« تل أبيب» بالمقارنة، نرجع ثمان سنوات إلى الوراء ونقارن كيف كان الإعلام الأمريكي والغربي والصهيوني والأعرابي يتناولون بسخرية مثيرة للشفقة الصواريخ اليمنية قصيرة المدى في بداية شن تحالف العدوان الحرب على اليمن، عندما كانت تطلق صواريخ «الصرخة» و«صمود» وغيرها من الصواريخ قصيرة المدى على المواقع العسكرية السعودية في مناطق الحدود بجيزان وعسير، الصواريخ التي لم يكن مداها يتجاوز خمسون كيلو مترا، ماذا كان يطلق عليها الإعلام المعادي،«مقذوفات بدائية»، وعندما ظهرت أول طائرة مسيرة يمنية في مسرح عمليات القتال بمنطقة جيزان والتي كان مداها قصير وحجمها صغير،وتأثيرها القتالي متواضع، كيف تناولها الإعلام المعادي، أطلقوا عليها« طائرات لعب أطفال»، نرجع بالذاكرة إلى تلك الأيام خاصة في عام 2017وعام 2018 كيف كان المحللون الإعلاميون والعسكريون في قنوات تليفزيونية مثل «العربية» و«الحدث» و«سكاي نيوز» وال« BBC»وغيرها من القنوات التلفيزيونية المعادية يتناولون بالسخرية والضحك نوعية وفاعلية والمدى الناري للسلاح اليمني الجديد ويقارنونه بالسلاح الأمريكي الغربي الذي يمتلك أحدث التقنيات العلمية، لكن جرت الأيام وتغيرت قواعد الاشتباك وكان الجيش اليمني واللجان الشعبية هم أول جيش في العالم يهزم أفخر السلاح البري الأمريكي وهي دبابات ال« إبرامز» التي حدثت لها مجازر كبيرة في منطقة «الخوبة» اليمنية المحتلة بجيزان، وتوالت عمليات القضاء على الدبابات الأمريكية طيلة سنوات العدوان والتي عمل لها اليمنيون مسمى عملياتي عسكري فيه إهانة بالغة للجيش الأمريكي والسمعة الأمريكية وهي «الولاعة» حيث كانت تحرق دبابات الإبرامز« بالولاعات» الغرور والعنجهية الأمريكية لم تعترف بالواقع العسكري الجديد الذي أصبح يتمتع به الجيش اليمني، كانت حساباتهم كيف لجيش صغير محاصر محطم أن يواجه القوة العسكرية والإقتصادية الأولى في العالم وهي قوة « أمريييييكا»، كان اليمن يمشي بخطوات هادئة واثقة بنصر الله وتأييده يشق طريقة من بين نيران القصف والدمار ومن تحت الرماد وبين الأنقاض ومن تحت الحصار والقصف ولد اليمن الجديد الذي إستطاع تغير قواعد الإشتباك وقلب المعادلات العسكرية الدولية رأساً على عقب على تحالف العدوان من عام 2018 من يوم إحترقت آبار ومعامل شركة «ارامكوا» السعودية الأمريكية العملاقة على يد الجيش اليمني وبسلاح يمني الصنع، لم تحترق «تل أبيب» إلا بعد أن أحترقت حاملات الطائرات الأمريكية العملاقة «ايزنهاور» في البحر الأحمر بالطيران المسير وبالصواريخ المجنحة والباليستية اليمنية، لأن أمريكا جلبت تلك الحاملة لحماية «تل أبيب»، لم يقصف الجيش اليمني «تل أبيب» إلا بعد أن قصف نسق حمايتها الأول وهو حاملات الطائرات الأمريكية ومجموعة بوارجها وقطعها البحرية وقصف معها مجموعة التحالف العسكري البحري الغربي «اسبيديس» وقبله تحالف «الإزدهار» هذه هي المعادلة العسكرية التي فرضها اليمن بقيادته وجيشه وشعبه العظيم على التحالف الأمريكي الصهيوني الأعرابي، لذلك يطرح الصهاينة اليوم سؤالاً هاماً وهو كيف إخترقت الطائرة المسيرة اليمنية أجواء البحر الأحمر والأجواء الصهيونية وتجاوزت كل خطوط الدفاع الأمريكية والصهيونية ووصلت بسلام إلى هدفها داخل «تل أبيب»، اليوم اليمن أرسل رسائل عديدة موجهة إلى كل الأطراف في تحالف رأس الشر والطغيان،وهي إن فلسطين ليست وحدها فاليمن ومعها قوى محور المقاومة،لبنان والعراق وسوريا وإيران وكل أحرار الأمة العربية من المغرب إلى مصر لن يسمحوا ببقاء القدس والمسجد الأقصى المبارك تحت الإحتلال، ولن يسمحوا بتهجير الشعب الفلسطيني والقضاء على قضيته العادلة، فالتذهب الصهيونية ومعها أمريكا وتحالفها وأنظمة التطبيع إلى الجحيم.


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال