بهاء الخزعلي ||
ملف الكهرباء يحتاج إلى قرار وإرادة حقيقيين للوصول لأفضل كمية إنتاجية للكهرباء، لكن هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على هذا الملف بالذات يمنع اي إرادة لتحقيق ذلك وتتلخص اسباب ردائة الكهرباء بعدة عوامل أهمها…
١- حماية المصالح الاقتصادية للشركات الأمريكية في قطاع الكهرباء العراقي.
٢- منع المنافسة من الشركات العالمية الأخرى كسيمنز وغيرها.
٣- خلق فجوة بين المواطن والحكومة لتحريك الشارع العراقي ضد الحكومة بداعي سوء الخدمات وعلى رأسها ملف الكهرباء.
٤- منع أزدهار العراق اقتصادياً فأذا ما تمكنت الحكومة من تحسين الإنتاج الكهربائي يؤدي ذلك إلى تشغيل المصانع العراقية المعطلة، وذلك سيؤدي إلى تشغيل العاطلين عن العمل و أستثمارهم بشكل كبير مما يلغي أزمة البطالة وقد يحول العراق من بلد مستورد إلى بلد مصدر لا يعتمد على تصدير النفط فقط بل قد يصدر بضائع جديدة أخرى، وفي حال وصل العراق الى هذه المرحلة فمكانته الأقتصادية ستجعل منه بلد يمتلك حرية القرار دون الالتفات للضغوطات الأقتصادية الأمريكية، وذلك بحد ذاته يعتبر بمثابة تهديد للوجود الأمريكي العسكري والسياسي و الاقتصادي في العراق، وتنتفي الحاجة لذلك الوجود.
