جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الإمام زيد علم وجهاد وتجديد واجتهاد..!

الإمام زيد علم وجهاد وتجديد واجتهاد..!

حجم الخط

 

القاضي حسين بن محمد المهدي ـ اليمن ||

بسم الله الرحمن الرحيم

مما لاريب فيه أن للعلم نور يشرق على العقول فتدرك حقائق الأمور، ويتجلى على قلوب الذين اتخذوا التقوى عدتهم، والإيمان بالله والتصديق بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم شعارهم، فبهم صلاح المجتمع لارشادهم إلى الحق في دينهم ودنياهم.

فمن المعلوم أن أهل بيت النبوة نشأ الدين الإسلامي في بيتهم، وقام بسيوفهم، وسيوف الأنصار، واعتمد على بيانهم لوضوح حجتهم، فكانوا اعرف الناس به واعلمهم يقولون الحق ويسطعون به صابرين محتسبين دأب الصالحين من قبلهم(يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ اصْبِرْ عَلى‏ ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)

وهذا الإمام زيد يقول: (عليكم بالجهاد فإنه قوام الدين، وعمود الإسلام، ومنار الإيمان، وما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا) وله ايضا:

حكم الكتاب وطاعة الرحمن

فرضا جهاد الجائر الخوان

كيف النجاة لأمة قد بدلت

ماجاء في الفراقان والقرآن

فالمسرعون إلى فرائض ربهم

برئوا من الآثام والعدوان

والكافرون بحكمه وبفرضه

كالساجدين لصورة الأوثان


لقد كان الإمام زيد السابق إلى طاعة الله المجاهد في سبيل الله، الداعي إلى الله، الفاضل التقي والبر الزكي مثل جده علي عليه السلام في شجاعته وسخاوته وفصاحته وبلاغته وعلمه وحلمه، كان أفضل أهل زمانه في الخصال، واجمعهم لشرائط الكمال، وارث علوم ابائه الأكرمين، وفاتح باب الجهاد لتشييد معالم الدين.

لقد اختص الله الإمام زيد بحفظ علوم الإسلام وروايتها للخاص والعام، فاليه تعزى المكرمات وتنسب

فليس أئمة وعلماء الزيدية وحدهم من تتلمذوا عليه فهو شيخهم، ولكنك تجد تسلسل مشيخة علماء الحديث وأئمة المذاهب إليه.

لقد نقل اصحاب التراجم والسير أن الترمذي ومسلم تتلمذا على يد البخاري، والبخاري تتلمذ على يد احمد بن حنبل، واحمد بن حنبل كان أحد تلامذة الشافعي، والشافعي تتلمذ على يد مالك، ومالك تتلمذ على يد محمد بن حسن الشيباني، والشيباني تتلمذ على يد ابي حنيفة الذي تتلمذ على يد الإمام زيد بن علي عليه السلام الذي اخذ العلم عن ابيه زين العابدين علي بن الحسين الذي نقل العلم عن أبيه الإمام الحسين عليه السلام الذي تعلم من أبيه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام الذي أخذ علمه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

لقد امتاز الإمام زيد بالعلم والتقوى والورع والشرف، فكل العلماء هو إمامهم، فارس أهل بيت النبوة وعلمها الشامخ، وبطل الإسلام، منبع العلوم والعرفان الإمام الشهيد زيد بن علي زين العابدين بن الحسين عليه السلام الذي تنسب إليه الزيدية

اجمعت الأمة على إمامته وفضله وعلمه عدا من رفض بيعته فصار في عداد الهالكين.

انه حينما قلب الجبابرة في هذه الأمة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ظهر المجن تولى أمر هذه الأمة وتصريف شؤونها ولاة السوء القساة البعداء عن الحكمة غلاظ الاكباد الذين سفكوا دماء العترة الطاهرة

وكان من اعتاهم يزيد وهشام في دول البغي والظلام غير مراعين في ذلك للأمة إلّا ولاذمة.

لقد كان لوصول الجهال إلى دفة الحكم أثر في استجلاب المحن وإصابة الأمة في علمائها وأهل بيت نبيها،

ويرحم الله البوصيري حيث يقول في همزيته مخاطبا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

من شهيدين ليس ينسى الطف

مصابيهما ولا كربلاء

مارعى فيهما ذمامك مرؤ

وس وقد خان عهدك الرؤساء

أبدل الود بالحفيظة في القر

بى وأبدت ضبابها النافقاء

وقست منهمو قلوب على من

بكت الأرض فقدهم والسماء

وشاهد ذلك ماحصل في هذا العصر من الظلم على شهيد القرآن قائد المسيرة القرآنية السيد حسين بدر الدين الحوثي رحمه الله.

إن جهل الولاة وقسوتهم تزيد النواصب عتوا وفسادا في الأرض بغير الحق من غير تمييز بين الزيدية واليزيدية، والشفاء والشقاء، وهنا تتجلى حكمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حين توصى بعترته فقال: (اني تارك فيكم ماان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي إن اللطيف الخبير نباني أنهما لن يفترقا حتى يرد عليَّ الحوض) وذلك بيانا لاتعصبا (وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) وقوله تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) وقوله تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ، قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ).

إن الأمة اليوم مدعوة إلى احياء فريضة الجهاد والسير الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وائمة أهل البيت المجاهدين الذين جاهدوا في الله، ووهبوا أرواحهم من أجل اعلاء كلمة الله وإصلاح شؤون هذه الأمة والتشمير للجهاد في فلسطين، واقتلاع الصهيونية اليهودية من جذورها، والسعي لنشر الإسلام في الأرض كلها ليعم الخير والسلام كافة اصقاع الأرض.

فقد آن الأوان لكل الشرفاء والمخلصين ان يسعوا لنشر الإسلام ليتحقق على أيديهم ماوعد به الرحمن (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‏ وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ كَفى‏ بِاللَّـهِ شَهِيداً)

الشكر الجزيل والثناء الجميل لقائد المسيرة القرآنية السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ولانصار الله وحزبه وللمجاهدين من أبناء فلسطين والأمة كلها

العزة لله ولرسوله وللمؤمنين والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين ولانامت أعين الجبناء (وَلَيَنْصُرَنَّ الله مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال