عبد الجبار الموسوي ||
سلاح الشهادة سلاح فعال
استخدمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بفاعلية شديدة فهو قوة معنوية لمنع التردد اثناء المواجهة لان المؤمن بين خيارين كلاهما إلى خير
النصر او الشهادة
واستخدمه رسول الله صلى الله عليه وآله للدلالة على الحق
فقال ياعمار تقتلك الفئة الباغية
او عمار تقتله الفئة الباغية على اختلاف الرواية
واستخدمه الامام امير المؤمنين عليه السلام
عندما استهان بالموت فكانت شجاعته واقدامه منقطع النظير فهو الموعود بالشهادة في خاتمة حياته
واستخدمها الامام الحسين عليه السلام
في مشهد مروع لم يستطع احد ان ينساه او يتناساه
فهو الهاشمي الرفيع الحسب والنسب يتحدى السلطة الغاشمة بفراعينها وادواتها المؤذية الشريرة بان يرفض الاذعان لهذه السلطة ويرفض البيعة
(مثلي لا يبايع مثله)
ويستمر في رفضه فيذهب للكوفة متحديا الموت الذي خط على ابن ادم( خط الموت على ابن آدم كما خطت القلادة على جيد الفتاة.مصرع انا لاقيه وكأني بجسمي تقطعه عسلان الفلات بين النواويس وكربلاء)
ويقبل ان تكون برفقته اسرته الشريفة العزيزة امتثالا لمشيئة الله سبحانه
شاء الله أن يراني قتيلا ويراهن سبايا
…….وتستمر المسيرة حتى وهو يرى الجيوش الباغية تحيط به من كل جانب
وهو يقول (ألا ان الدعي بن الدعي ركز بين اثنتين بين السلة والذلة فهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله وحجور طابت وحجور طهرت من ان نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام )
اذن فالننظر لهذا المحرك الثوري التغييري ونحن نواجه اقوى دول الارض منذ وجود الإنسان على هذه الارض ومنذ ان تحدى ابليس متكبرا
وعد الله بجعل الإنسان خليفة في الارض
واخذ ابليس يعد.عدته لكي يقف بوجه المشروع الالهي ..
والنتيجة انه وجنوده الشياطين من الجن والانس معسكرون في متوثبون ويملكون الامكانيات العسكرية الهائلة ويقفون امام المسشتهدين من القادة الذين ينازلونهم يوميا ..في مشهد.كربلائي مهيب وانتقالات متتابعة
تشبه ماحدث في كربلاء فكل لحظة يبرز صحابي ليستشهد فيتبعه آخر
من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
…الدجال صاحب التوراة المحرفة ومعه المتصهينون في العالم
يقاتلون باسلوبهم الاموي الشيطاني فهم لا يربحون حربا ولكنهم يستنزفون قادة في ظنهم ان القائد سيستسلم لحظة خوفه من فقدان روحه او وصول الضرر إلى عياله
……هم يبحثون عن نصر اعلامي يجعلنا نصدق انهم قادرون على تتبعنا وقتلنا واحدا واحدا وأنهم لا يملكون محددات في المواجهة فهم شر مطلق يقتلون الأطفال والنساء وعلينا أن نحذرهم ونخافهم على أولادنا ومستقبلنا ومستقبل اطفالنا
هكذا فعلوها مع الامام الشهيد الحسين بن علي عليه السلام ويطلبون منا ان نهرب من المواجهة لنستسلم
إلى ذلة حذرنا منها الامام الحسين عليه السلام .بشعاره الذي يتردد على اسماعنا هيهات منا الذلة
هيهات منا الذلة
….ماترك الحسين لابن حرة عذرا.