علي النقشبندي ||
مهما طال الزمن وانبسط التاريخ فإن لهذا العالم المادي نهاية،وهو عالم الملك،والمالك والملك الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى،والدين والله و الخالق.
مسألة فطرية ولا تبديل للخلق، كما لاتحويل لسنن التاريخ،تتداول الناس باجيالها وتنوعاتها العرقية واللغوية، الحكم على هذا الملك، فتبدأ نشوء دول وزوال اخرى، وانبثاق حضارة وسقوط اخرى.
هذه هي سنة الحياة الدنيا شبهه القرآن الكريم في بالآية الشريفة في سورة الحديد ونعم التشبيه(اعْلَـمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) .
كل انسان يمكنه ان يستعرض اي مقطع من حياته وسيرته وسلوكه ومواقفه، من ذاكرته الحاضرة تحت ارادته، ويراها بهذا الشكل الذي وصفته الاية الشريفة، وذيل الاية الشريفة هي الغاية والمآل ، اما عذاب شديد.
وهو مصير الأكثرية ومقدمة على المغفرة والرضوان للقليل ، فهنيئا للمعتبر العاقل ورحمة الله على من يسأل نفسه، (أين ومن أين والى اين) ويرجع ويتوب وينيب الى الله ويستغيث ويعوذ به ويدعوه ليكون لقاء الله هو رجاءه في رحمته ورضوانه ( مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَـمِينَ).
قبل لقاءه في موضع غضبه وسخطه ومقته حيث الموت في إقبال والعمر في ادبار فما اسرع ااملتقى، والانسان على نفسه بصيره.