ازاد محسن
الصبر الإستراتيجي الإيراني عظيمٌ جداً، وهي نوع من الحروب النفسية، التي يدخلون الخوف والرعب الشديد، في قلوب أعدائهم بهذه الإستراتيجية، يبدو أنّ الرد الإيرانيّ هذه المرة سيكون من طراز خاص؛ لأن إيران العظمى في عملية الوعد الصادق السابقة، استخدمت أكثر من مئة طائرة مسيرة، كانت تشغّل أجواء الطرق المؤدية الى تل أبيب لعدة ساعات، وأغلب المحللين والصفحات كانت تستهزأُ بها.
منهم من يقول: إنها قديمة ومنهم من يقول: فاشلة لكن الذكاء الإيرانيّ كان على مستوى عالٍ من الحنكة؛ إذ أنّ هذه الطائرات كانت تزود مراكز القيادة العسكرية في طهران، معلومات إستخباراتية لمواقع عسكرية، ورصد جغرافي ومسح كامل، لجميع المناطق التي كانت تمر فيها هذه المسيرات، ولا سيماً الأهداف العسكرية في إسرائيل والمواقع المهمة مع توقف خدمات الأقمار الصناعية والموقع الجغرافي، من قبل أمريكا وإسرائيل في حينها، لكن الدهاء الفارسيّ استخدم أقماره الخاصة لتحديد الأماكن.
اليوم الجمهورية الإسلامية تمتلك العديد من المواقع المهمة في الداخل الإسرائيليّ، ومسح كامل للمنطقة والسلاح، الذي ستستخدمه يختلف عن السابق؛ لأن إيران لا تظهر كل قوتها وأسلحتها حتى الآن بأعتقادي ستظهر جزءاً من هذه القوة العسكرية والسبرانية، وسنرى مشاهد مختلفة هذه المرة ستلتهم النيران، الأراضي والمواقع بالداخل الصهيوني، ويكون درساً لن تنساه تل أبيب أبداً، ولا يمكن لأمريكا وعملاء بني صِهيون من العرب وغيرهم، من صد هذه الهجمات، ستتعلمون الخطط الحربية على أصولها.
انتظروا ما سيحصل؛ فأنّ وعد الله حق وإنّ الله لا يخلف الميعاد، علماً أنّ الرد لا يكون من إيران فقط، فالمحور بأتم جُهوزيته، وسنشهد عرضاً لم نشاهده في هوليوود حتى الآن. انتظروا العرض الذي ستقدمه لكم المقاومة بوحدتها، على جميع الجبهات (إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ).
