جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

علي عنبر السعدي ||


سوط ندامة ؟ أم رصاصة رحمة ؟؟

– الذاكرة ليست حوضاً للسباحة ولا خزانة للثياب ، ولا هي قارورة عطر أو ملاكاً خجولاً أرسلته الآلهة وتبرأت منه ..!

قد تكون عموداً يصلح مشنقة أو شجرة – الأشجار أيضاً مشنقة للثمار – كما أنها ليست وسطاً بين الحروف ولا خاتمة للأحزان أو حبّاً فاشلاً وئدته السنون ، يمكنها أن تكون سلة مهملات أو غراباً ينعق أو أفعى تصلّي .

– الذاكرة حقول مغناطيسية ، تسرح في أحضانها المساءات وتنخرها الكوابيس فتنهار سدودها وتهاجر بعيداً يمضغها التيه وتسوقها قطعان الرياح فتبحث عن زوال مدفون في الرمل يسمونه وطناً أو خيمة أو ضرع بقرة ، يزرعونه شوكاً وربما وروداً ،لا يقف بحضرتها العشاق ولا تزورها أمّهات المدن .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال