مازن الولائي ||
معركتنا نحن ناشدي طريق الشريعة والمقتنعين فيها وفي عدالتها وصوابية أحكامها التي ارتضاها الخالق الخبير بالمصالح والمفاسد رب العزة والكرامة جل جلاله، ليست حديثة العهد! إنما وجدت مع شروع خط الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام بالعمل الإلهي والتوصيات، لأن لا قدرة لأحد من البشر غير المعصومين عليهم السلام بقادر على احتواء مشاكل بعض من البشر مجتمعين فكيف بثمان مليارات من البشر! ولأن السماح للدين والسماء بقيادة هذه البشرية يغلق الدكاكين صغيرها والكبير لأهل الدنيا ذوي الألوان والأشكال والاعذار والحجج الكثيرة! بل منها بواجهات دينية وتقوائية حتى، وهؤلاء لابد لهم من تغير مسار قواعد نتاجها قد يفسد لهم الخطط التي تمكنهم من كسب المال والسلطة والإدارة!
وما مر على طول تأريخ الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني ومحاولة طعنه وتغيره لا حصر له ولا عد وأيضا المخالفات الشرعية المقصودة والمتعمدة لا حصر لها ولا عد! ومن أجل ضرب مثال على ما يجري ومن أسس لهذا النوع من الإقصاء لقوانين السماء التي يعرفون نوعية نتاجها المحترم والشرعي سوف أسوق مثالا حاضرا وحديث الساعة وهو الوقوف بوجه قانون الأحوال الشخصية الذي يعتقد جمهور المتدينين من شيعة العراق بأنه الحل الذي معه تستقر العائلة والأولاد وتبدأ مسيرة الطمأنينة في أسرة صمم لها قانون منذ ٥٩ والآن بدأت تفعيله وتحريك صاعق الانفجار حتى بلغت الإحصاءات الرسمية في المحاكم تتكلم عن ٨٠٠٠ الآلاف حالة ولك أن تتخيل كم طفل شرد وكم اب حرم وكم امرأة مكنوها من طريق لن يكون بلا أضرار!
بل رجعوا حتى على أنواع العلاجات الشرعية وهنا أرجع إلى فيتوا الصحابة على الزواج المنقطع وعن علم وعمد بأضرار منعه وهم يمنعون الفطرة وطبيعة الحاجة الغريزية من ممارسة فطرتها وما أودع الله سبحانه وتعالى، مع علم وعمد من قبل أصحاب الفيتوا أن الأمور ستتجه نحو الانحراف الأخلاقي الذي يسود معه سوق الشريعة ليست من همه أو مهامه!
علما أن هذه القوانين المشرعة أحوال شخصية ضمنتها السماء لأنها تعرف ماذا تشرع ولأي فلسفة تشرع وتصر عبرة الآية والرواية على نوع هذا التشريع الذي تقف اليوم أمة العاهرات وبنات الليل ممن يسمحن لانفسهن ولبناتهن ممارسة البغاء تحت عناوين كلها من صنع فيوا الصحابة ومن حاولوا التشريع بدلا عن المشرع الأساس وهو الله الخالق العظيم..
《روي عن عمر قال: متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهى عنهما وأعاقب عليهما 》زواج المتعة الوارد به نص ومتعة النساء! وهذا أخطر فيتوا ضد الأحوال الشخصية تأسس مع ما أسسته السقيفة مستمرة الثمار والنتاج!!!
وسبب آخر هو عدم الشجاعة لدى الكثير من قلب الطاولة على هذا الفيتو الخطير والذي تتسلق على خيوط تشريعه الطاهرة كل من علت رتبتها في البغاء والزنا وحب نشر الفاحشة في الذين آمنوا..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”