رعد المشهداني ||
ودعت اليوم الأمة قائدًا ومجاهدًا، نذر حياته للدفاع عن قضاياها، وكان رمزًا للشجاعة والإيمان.
لقد رحل عن عالم الفناء إلى عالم البقاء، حيث يجتمع الأبرار والصالحون.
هو قائدٌ لا يُنسى كان السيد أبو هادي نموذجًا للقائد الذي يضع مصلحة الأمة فوق كل اعتبار. لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان أيضًا قائدا سياسيًا واجتماعيًا، يسعى دائمًا لنصح الأمة وتوجيهها نحو الحق.
حمل على عاتقه هموم الناس وشاركهم آلامهم وآمالهم وكان مدافعاً عن القضية الفلسطينية ومجاهداً لها حيثُ اشتهر بالشجاعة في مواجهة التحديات،
لم يتردد يومًا في اتخاذ المواقف الصعبة من أجل نصرة الحق. كان يؤمن بأن الدفاع عن الوطن ليس مجرد واجب، بل هو شرف يعتز به كل إنسان يحمل في قلبه حبًا لوطنه.
لذلك ترك ابا هادي رحمهُ الله إرثٌ خالدا.
رحيل أبو هادي ليس مجرد فقدان لشخص، بل هو فقدان لرمز من رموز النضال وسيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال، وستظل مواقفه مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق العدالة والحرية وحب ال البيت عليهم السلام .
وداعًا يا قائد الأمة ، وداعًا يا من كنت الناصح والمدافع. ستبقى في قلوبنا، وستظل ذكراك حية حتى الممات. رحمك الله وجعلك في الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والصالحين.