فهد الجبوري ||
مقاتلو الحزب يمطرون مواقع وتجمعات الكيان اللقيط بالصواريخ
انفجارات في تل ابيب ، وهجمات على حيفا وصفد وبلدات في الجليل والجولان.
شهدت الساعات الاخيرة من يوم امس تطورات كبيرة في المواجهة بين مقاتلي حزب الله وقوات الاحتلال الصهيونية ، واعلن الحزب في بيان له انه قصف بالصواريخ قاعدة سوما في الجولان السوري المحتل ، كما قصف العديد من القواعد العسكرية باكثر من ١٠٠ صاروخ في ال ٢٤ ساعة الماضية ، كما أكد حزب الله انه استهدف بالمدفعية للمرة الثانية تحركات جنود العدو عند بوابة فاطمة ، وحقق اصابات مباشرة.
وكان اكثر من ١٠٠ صاروخ اطلقت يوم امس الجمعة من لبنان باتجاه شمال الكيان ، وقد اعترف جيش الاحتلال انه رصد اطلاق نحو ٨٠ صاروخا من لبنان باتجاه الشمال خلال ٣ دقائق فقط ، اعترض عددا منها.
واعلن حزب الله ايضا انه نفذ ٢٤ هجوما على حيفا وصفد وبلدات في الجليل ، وتجمعات لجنود ومواقع عسكرية اسرائيلية في الجليل والجولان ، وقال مسؤول العلاقات الاعلامية في الحزب محمد عفيف ان ما يجري ليس الا البداية ، وان إسرائيل مازالت عاجزة عن التقدم في جنوب لبنان.
كما اصدرت غرفة عمليات المقاومة الاسلامية التابعة لحزب الله بيانا اكدت فيه فشل قوات الاحتلال في السيطرة على التلال التي تحاول التقدم فيها حتى الان ، مشيرة الى انها تكتفي بالوصول الى بعض المنازل على اطراف قرى حدودية لالتقاط الصور .
ويرى بعض الخبراء والمحللين العسكريين ان حزب الله احدث نقلة نوعية في الاداء من خلال ادخال مدينة حيفا من شمالها الى جنوبها في المعادلة ، مشيرين الى ان التداعيات ستكون كبيرة على البيئة الاسرائيلية الداخلية ، لأن مدينة حيفا تتميز بثقلها الاقتصادي وبأهمية الميناء الموجود فيها ، وبالصناعات العسكرية والتكنولوجية الموجودة هناك.
وعلى الصعيد السياسي ، طالبت الدول ال ١٠ غير دائمة العضوية بمجلس الامن الدولي بالوقف الفوري لاطلاق النار في لبنان ، وبالامتثال الصارم للقانون الدولي ، كما طالبت في بيان لها الوقف الفوري لأي هجمات على قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان ( اليونيفيل) بعد أن أثار اطلاق جيش الاحتلال النار على قوات اليونيفيل انتقادات واسعة النطاق من المجتمع الدولي. ومنها ما صرح به الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي اعتبر الضربات الاسرائيلية على قوات اليونيفيل انتهاكا للقانون الدولي الانساني’ كما ادانت كل من فرنسا واسبانيا وايطاليا استهداف قوات الاحتلال للجنود الامميين في لبنان.
وفي تطور لافت ، دعت كل من فرنسا واسبانيا الى وقف تصدير الاسلحة الى إسرائيل ، حيث قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان وقف تصدير الاسلحة المستخدمة في غزة ولبنان هو ” الرافعة الوحيدة ” لوضع حد للنزاعات هناك ، وذلك بعد ساعات من دعوة اسبانية مشابهة.
وكان رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز دعا المجتمع الدولي الى وقف بيع الاسلحة الى إسرائيل ، وقال ان اسبانيا اوقفت بيع الاسلحة الى إسرائيل منذ اكتوبر من عام ٢٠٢٣ داعيا العالم الى اتخاذ نفس الاجراء لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة.
هذا وقد اعلنت حكومة نيكارغوا مساء امس الجمعة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل ردا على الابادة الجماعية الوحشية التي تواصل حكومتها ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني.