مانع الزاملي ||
عنوان مقالي يعرفه ويعيه المتتبع لتاريخ الاسلام وفي معركة احد تحديدا ، حيث انهزم الجمع من جيش الرسول ولم يبقى معه سوى احدعشر رجلا !
وعندما استقر الحال وبعد ايام رجع المنهزمون فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله (ذهبتم بها عريضه) اي واسعة العار والشنار والخذلان !
وعند تتبع ماجرى ومايجري بحق اخوتنا في غزة ولبنان وتخاذل الموقف العربي الرسمي ، يرى ان التاريخ يعيد نفسه والخذلان والخيانة هي هي !
ولكل امر في هذه الدنيا له مسوغ او مبرر او علة تظهره للوجود، والوضع الذي حصل للاخوة العرب المسلمين في لبنان في الايام الاخيرة ماهو المسوغ في الخذلان وفداحة الظلم جعل من الغرباء في كل ارجاء المعمورة ينتفضون لنصرة المظلومين !
ويقيني ان الشعوب العربية ليست راضية بهذا الموقف المخزي والمخجل الذي سجله الاعراب الذين دسوا رؤوسهم في التراب ظنا منهم انهم لايراهم احد كما تفعل النعامة اذا داهمها خطر ، ويحضرني قول سيد الشهداء حيث خاطب اسلافهم بقوله(إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه،
وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون) نعم انهم ليسوا احرارا ولا عربا ولايليق بهم سوى كلمة جبناء عملاء ! كيف يصدق عاقل ان تذبح الابرياء وحكومات تتفرج وهي تملك كل وسائل الردع من جيوش وطاقة !
حيث بأمكانهم ان يوقفوا العالم على رجل واحده ان هددوا بقطع تصدير النفط ليوم واحد ! والانكى من ذلك بخلوا حتى في الدعم الانساني للابرياء من اطفال ونساء وشيوخ ! كانوا بالامس القريب يتهمون ايران العزة والاباء والبطولة انهم يدعمون الشيعة ويستهدفون الطائفة السنيه ! وعلم العالم كله ان حماس وغزة والقدس ليس فيها شيعي واحد ! اذن الموقف اسلامي مشرف فضح كل التخرصات التي رددها الاعلام الرسمي لحد التخمة ! الذي وقف هم فرس ليسوا عربا وليسوا ملزمون ان يدافعوا عن بلدانكم ! واعذاركم في عدم النصرة تضحك منها الثكالى !
ان الذي يتصور ان جلوسه على التل يسلم من العدو هو في وهم وغباء صارخ !
لان الجلوس جانبا يؤدي لمعرفة العدو بعجزكم ويبتلعكم ذات يوم ! كان البعض يتردد او قد يتضايق عندما يقال له انك تابع لأيران واليوم اصبح شرفا ان يقال له انك من انصار جند الولاية ابناء سلمان المحمدي احفاد حيدرة الكرار !نحن الشيعة نعلنها جهارا اننا في جبهة الجمهورية الاسلامية ضد العدو وغدا سيسجل التاريخ بسطور من ذهب الموقف البطولي الذي سجلته ايران وتسجل بعار وخسة موقف الذين خانوا العروبة والاسلام والله حكما وشاهدا على الموقفين !