جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


أمين السكافي (لبنان -صيدا) || 


هذا الحديث المروي عن النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله يحمل دلالات أكثر بكثير مما يتفكر به الناس وخصوصا أتباع مذهب التوحيد فهنا الله بكامل عدله ورزقه وجبروته ورحمته وكرمه قد قرن رضاه من وفي رضا الوالدين أي يا إبن آدم مهما فعلت صليت صمت حججت قرأت آيات تطمئنك من كتاب الله سعيت فيي رزقك فالمقياس لله هو في رضا أهلك عليك فرضاه مقرون برضى والديك.

وأظن أن الكثيرين لا يعرفون ولكن للحديث تتمة قلما نرددها وهي :وسخط الله في سخط الوالدين .تخايلوا أن الملك القادر الذي وسع ملكه كل شيء والذي خلق كل هذه الأكوان التي لا يحدها نظر أو سمع جعل غضبه على العبد مشروطا بغضب الوالدين .

ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون | الآية 15 من سورة الأحقاف ، هنا يرينا الله فضل الأم التي حملت طفلها تسعة أشهر وتحملت عذاب الحمل وعذابات الولادة والمخاض التي لشدتها يغفر الله لها ما تقدم من ذنبها ،

قال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (رضا الرَّبِّ في رضا الوالدِ وسخطُ الرَّبِّ في سخطِ الوالدِ).[١٠].

قال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ( الوالدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ فحافِظْ على ذلك إنْ شِئْتَ أو دَعْ).[١١] عن عبد الله بن عمرو قالَ رَجُلٌ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُجَاهِدُ؟ قالَ: لكَ أبَوَانِ؟

قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفِيهِما فَجَاهِدْ[ بل إنَّ الله تبارك وتعالى قَرَنَ برَّ الوالدين بعبادته، وقرن عقوقهما بالشرك به سبحانه وتعالى؛

فقال عز وجل: ﴿وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [النساء: 36]، وقَرَن شكرَهما بشكره في قوله سبحانه وتعالى: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾ [لقمان: 14

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يَا رَسُول اللهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟

قَالَ: «أُمُّكَ»،

قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟

قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»،

قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»،

قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ» رواه الإمام.

ومن أجمل وأروع آيات القرآن هذه الآيات أوجب اللهُ تعالى ورسولُهُ صلى الله عليه وآله وسلم بِرَّ الوالدين والإحسان إليهما في مواضع كثيرة؛ منها

قوله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ۞ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 23-

القصد إخوتي الأعزاء أن لوالدينا فضل كبير علينا فبغض النظر عن حمل الأم لمولودها فالأبوين يتشاركان في تربية الأبناء ويسهران عليهما وينقضي شبابهما في تأمين إحتياجاتهم وإذ بلغوا يعاملوهم معاملة الأخوة وإن كانوا ميسورين لا يحرموهم من شيء شرط أن يدخلوا الفرحة لقلوبهم وأن يروا البسمة على وجوههم ولو أستطاع الأهل إقتطاع اللحم عن أجسادهم لتقديمه لأولادهم لفعلوا فلن تعرفوا أيها الجاهلين قيمة أهلكم إلا متى أصبح لديكم أطفالا . وعن المقدام بن معد يكرب ـ رضي الله عنه ـ

قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( إن الله يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب ) الهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ، أَبْتَغِي الأجْرَ مِنَ اللهِ، قالَ: فَهلْ مِن وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟

قالَ: نَعَمْ، بَلْ كِلَاهُمَا، قالَ: فَتَبْتَغِي الأجْرَ مِنَ اللهِ؟

قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَارْجِعْ إلى وَالِدَيْكَ فأحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا)،

[١] ثالثًا: من عقوبة عقوق الوالدين أنها أسباب دخول النار، فيُحرَم العاقُّ لوالديه من دخول الجنة، لقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «لا يدخل الجنة عاقٌّ، ولا منَّانٌ، ولا مُدمن خمر»

ولقد جمع الرسول الأكرم بين الذي يمنن بما يفعل ومدمن شرب الخمر وعاق والديه. الإجابة: نعم الحديث صحيح،

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أنت ومالك لأبيك” [رواه الإمام أحمد في ‏‏المسند‏]،

فيجوز للوالد أن يمتلك ويأخذ من مال ولده ما لا يضر الولد ولا يحتاجه الولد، ومن ذلك أن يأخذ الأب من مهر ابنته، لأنه داخل في العموم،

فللوالد أن يأخذ من مهر ابنته ما لا يضرها أو تحتاج إليه، فإن تعلقت به حاجتها أو كان أخذه لشيء منه أو أخذه كله يضر بها فلا يجوز ، قال الألباني، لكن معناه صحيح ثابت في حديث آخر وهو قوله صلى الله عليه وسلم للذي جاءه يستأذنه في الغزو معه وله أم: الزمها، فإن الجنة عند رجلها.

وهنا أعزائي حاولنا بقدر الإمكان أن نبين فضل الأهل وتحديدا الوالدين ومدى أهميتهما وأهمية رضاهم وإنك وإن كبرت لا تنسى فضل أهلك عليك ولا تقدم أحدا في الدنيا على محبتهم والإحسان إليهم وأخيرا هذا الحديث الذي نختم به:

جاء في الحديث عن موت الام :- (( إذا ماتت الأمُّ، نزَل ملَك من السماء، يقول: يا ابن آدم؛ ماتت التي كنَّا نكرمك لأجلها؛ فاعمل لنفسك نكرمْك)).


تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال