أمين السكافي (لبنان) ||
أكلمك اليوم عسى ولعل أن أستطيع أن أوصل فكرتي لك وأنا العارف بصلفك وعنجهيتك وغرورك ولكن هي كلمات أحببت أن تسمعها
وتفكر بها فأنت حر بما تفعل وإن لم يعجبك الكلام فهذأ شأنك ،
الحرب بيننا لم تبدأ اليوم وأنت تعلم هذا علم اليقين ولو كنت يهوديا أو صهيونيا أو ما كنت أن تكون فأنت أدرى بالمصطلح الذي يناسبك
لقد دخلت هذه الأراضي مغتصبا سارقا وقد بيت النية على الغدر بأهل وأصحاب الأرض ولليوم لا أعلم لماذا ساعدتك بريطانيا بعضهم يقول أن أوروبا أرادت التخلص منكم والبعض قال أن كيانكم سيكون قاعدة متقدمة لهم وهناك هذا الهراء المتعلق بفكرة ملحد (تيودور هرتزل)عن إقامة وطن ديني يهودي وكانت أرضنا السيئة الحظ الذي وقع عليها الإختيار .
جئتم منذ ثمانين عاما خلسة وكأنكم مزقتم صفحات من كتاب التاريخ لتدخلوا إليه بعدما أقتطعتم أجزاء لا تريدون لأحد قراءتها ولكن هذا لا يستقيم مع مسيرة الحياة ،
لماذا تريدون العيش وسط محيط يبغضكم ويتحين الفرصة للإنقضاض عليكم وجل أهدافه في الحياة أن يجهز لزوالكم وعدوكم بأرض اللبن والعسل فما وجدتم ،
لقد أستطعتم لفترة من الزمن أن تبطشوا بالعرب حولكم وحققتم أهدافكم بفرض الهيبة والقوة على محيطكم ولكن إلى متى أولا حتى من وقع معكم الإتفاقيات شعبه لا يريدكم ولا يتقبلكم وراجعوا إحصائياتكم فلنر أعدادمن دخلوا الكيان من دول الطوق طبعا إلا قلة من ضعاف النفوس.
أنتم مكروهين لا أحد يحبكم وإن كان منذ بضعة عقود قد إستيقظ جزأ صغير من الأمة فأول ما فعله هو الهجوم عليكم بداية بحرب السادس من أكتوبر من مصر وسوريا وبعدها نيل الأجر والثواب بقتلكم في جنوب لبنان وأنتم لستم بهذا الغباء لتروا تعاطي فصائل المقاومة في المنطقة معكم وخصوصا طوفان الأقصى الذي كشف زيفكم ومهما فعلتم فلن تعيدوا عقارب الساعة إلى ما قبل السابع من أكتوبر فلقد ضربتم في مقتل وشوهت صورتكم أمام حلفائكم والعالم أجمع ولكم ما يقارب العشرين يوما تحاولون وتفشلون في الدخول إلى الجنوب اللبناني ،
ولقد أستدعيتم غالبية فرقكم وألويتكم إلى منطقة الشمال الفلسطيني ولكن عبثا تحاولون .
القضية لم تعد قضية قادة تغتالونهم أو يشتبكون معكم فيستشهدون القضية أصبحت قضية وطن وشعب وفكرة وعقيدة لقد سفكتم الدماء أنهارا في غزة وفي لبنان ومن قال لكم أنه الآن يولد جيل جديد يصمم على إزالتكم وما يدريكم أنه ضمن الموجودين هناك قائدا ما سيزيقكم ألوان العذاب وسيجعلكم تترحمون (إفتراضيا)على من كانوا قبله،
يجب أن تفهموا ثمانين عاما ولا زلتم مكروهين مرفوضين من غالبية محيطكم وهذا وقد إستيقظ الجزء اليسير من الأمة وفعل بكم كل هذا من تهديد لأغلب مناطق فلسطين المحتلة وإستنزافكن على كافة الجبهات يقول الامام الخميني قدس سره لو سكب كل مسلم دلواً من الماء على اسرائيل لجرفتها السيول ،
فكيف بكم وقد أستيقظت أجزاء أكبر من الأمة فماذا ستفعلون الغرب قد يقف معكم في البدايات ولكننا رأينا كيف إنسحبت أميركا من عدة بلدان بعد تكبدها الخسائر من فيتنام للصومال لبغداد لكابول فأنتم مجرد بيادق على طاولة اللاعبين الكبار بضعة فصائل من المقاومة فعلت بكم ما فعلت.
أنتم الآن تعيشون على المعونات من حلفائكم ولكن إلى متى السياحة لديكم مدمرة وكذلك الإقتصاد والزراعة والصناعة وسعر الصرف والبورصة وأكثر من جمع ثروات في هذه الحرب هم الأطباء النفسيين ،ما حصل قد حصل من ٦ أكتوبر إلى أنسحاب عام ٢٠٠٠ إلى حرب ٢٠٠٦ إلى طوفان هز كيانكم وجبهة مقاتلة تقف أمامكم في لبنان .
ليس من واجبي أن ألفت نظركم فأنا بالنهاية واحد من ملايين الكارهين لكم ولكن المسار التاريخي للأحداث وللبشرية ينبأ بزوالكم إن لم يكن اليوم فغدا أو بعده أنتم مجرد قذارة علقت على ثوب الأمة ونهايتها إلى التنظيف فغادروا خذوا أحباؤكم ومن تخافون عليهم وغادروا آن لكم أن تفهموا أنكم مرفوضين وأن تكرار ما حصل ويحصل أمر وارد بالتأكيد ولا أحد يعلم متى وكيف ولعل المرة القادمة تكون القاضية لذلك غادروا طالما تستطيعون المغادرة .
