جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف ‏أربعون يوماً ولم نستوعب رحيلك…

‏أربعون يوماً ولم نستوعب رحيلك…

حجم الخط

 


‏ازاد محسن


أربعون يوماً مرت، وكأنها لم تمر، وكأن الزمن توقف لحظة رحيلك، وجعلنا في حالة من التيه والدهشة. 

‏أربعون يوماً على غيابك، لكنك لم تغب، لم تغب عن أفئدتنا ولا عن عقولنا، ولا عن ساحات المقاومة التي كنت أنت من أرسى قواعدها. أنت الذي كنت وما زلت وستظل رمزاً للكرامة والمقاومة، قائدًا يحمل بين يديه شعلة الأمل في مواجهة أعتى التحديات.

‏لقد رحلت جسدًا، لكن روحك ترفرف بيننا، ترشدنا وتلهمنا وتغذي عزائمنا. حزبك الذي زرعته بدماء الأبطال وتضحياتهم لا يزال يقف شامخاً، يسطر أروع المشاهد، ويحقق البطولات التي لم نكن نراها حتى في عالم الخيال. فإرثك الحي، المنبعث من كل انتصار، يُثبت أن المقاومة التي قمت على أساسها هي نهج مستمر لا يعرف التراجع.

‏أربعون يوماً مضت، والدموع ما زالت تنهمر في غيابك. ليس لأننا فقدناك فقط، بل لأننا فقدنا جزءًا من حلمنا الذي كان يوماً يحدونا. دموعنا ليست ضعفًا، بل هي تأكيد على أننا لا نزال نرى فيك قدوة ومثلاً. وإن كان رحيلك قد ترك فراغًا عظيمًا، فإن الحزب الذي قادته يتنفسون الآن عبر مبادئك، ويواصلون السعي نحو النصر كما لو أن غيابك لم يكن.

‏أربعون يوماً، والنصر متمسك بذكراك، وكل لحظة تنقضي تحمل في طياتها انتصارًا جديدًا في مواجهة أعدائنا. كل ساعة من هذه الأربعين يوماً هي بمثابة رسالة قوية، تكتب فيها المقاومة فصولًا جديدة من بطولات لا تعد ولا تحصى. ما دمت أنت الحلم، وما دام حزبك هو الحلم، فالنصر سيظل يقف إلى جانبنا، وستظل رؤيتك هي البوصلة التي توجهنا نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا.

‏أربعون يوماً على رحيلك، ولكن الحقيقة التي لا يمكن أن يغيب عنها أي عدو هي أن غيابك كان بداية لمرحلة جديدة من الجحيم الذي يعيشه أعداؤنا. إنهم الآن يعيشون كابوسًا طويلًا، وحلمنا أصبح واقعًا يفرض نفسه عليهم في كل لحظة. كل خطوة نخطوها على درب المقاومة تزيد من ألمهم، وتجعلهم يدركون أن رحيلك لم يكن نهاية، بل بداية لصراع جديد، حيث النصر يصبح أقرب من أي وقت مضى.

‏أربعون يوماً مرت، لكنها كانت مليئة بالانتقالات بين اللحظات، بين الفقد والتمسك، بين الحزن والتصميم. 

‏ونحن اليوم نقف على أعتاب هذه الذكرى، ثابتين على نفس الطريق، على درب المقاومة الذي اخترته لنا، الذي لا يعرف التراجع، طريق النصر الذي تقوده القيم التي زرعتها، والتي ستظل شاهدة على عظمة مسيرتك.

‏إلى كل أعداء الأمة، إلى من يظنون أن غيابك يعني ضعفنا، إليهم نقول: أربعون يوماً مرت، ونحن أقوى من أي وقت مضى، وحزبك لا يزال يكتب النصر بعد النصر. 

‏أربعون يوماً، وكل ساعة منها هي بمثابة رصاصات في صدر العدو، وكأس من الألم والجحيم يسقونه من معركتنا المتواصلة، التي لا مكان فيها إلا للانتصار.

‏أربعون يوماً، وقد رحلت جسدًا، لكنك ستبقى فينا، في كل نصر، وفي كل انتصار، وفي كل لحظة مقاومة.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال