الكاتب والباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
عنوان المقال ليس عنوانا تثبيطيا او انهزاميا بقدر ما هو عنوانا ثوريا علميا و عمليا وتحذيريا.
فبعد اختيار ترامب رئيسا للولايات المتحدة وهو من اقرب واعز اصدقاء نتنياهو وايضا نتنياهو كان يعول كثيرا على انتخاب ترامب.
فبمجرد ان ظهر بوادر فوزه قام باقالة وزير دفاعه وسيفعل كذلك بكل الذين كانوا يعارضون او يختلفون معه في جزئية او في برنامج العمل ككل.
ويتم بدلهم تعيين اشخاص من اليمين الاكثر تشددا من سابقيهم حيث بانتخاب ومباشرة ترامب لمهامه سوف يطلق النتن ياهو يديه لاحداث مجازر ودمار واغتيالات وتجاوز على الشرعية والاعراف والقوانين الدوليه اضعافا مضاعفة لما يفعله اليوم .
نعم فالقانون الدولي اليوم وقراراته ولجانه رهينة القرار والسياسة الأمريكية والغربية فهم يحلون ويحرمون وكل شيء لهم مباح وحلال وكل شيء حرام وغير مباح لمن يقف ضد تطلعاتهم واهدافهم التوسعية.
نعم اتوقع ان نشهد بحار من الدماء وتصعيدا خطيرا قد تؤدي الى حرب اقليمية وربما اكثر وبالتالي ضررا كبيرا سوف يلحق بالاقتصاد العالمي وهذا ما يريده نتنياهو وفريقه اليميني المتطرف.
طبعا محور المقاومة لا يخفى عليهم هذه الاطروحات والعقول وما ستؤول عليه الامور وحتما هم الان في مرحلة اعادة الحسابات والخطط لمثل هذه المرحلة فيما لو حصلت لا سامح الله.
نعم يد الله فوق ايديهم وكلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله نحن متوكلون على الله ومفوضون امورنا كلها اليه فهو القادر والعزيز وذو الانتقام .
لكن التعامل مع الاسباب والمسببات ضروري ومهم بل تكليف اذا ان محور المقاومة عليه ان يعد العدة لمثل ذلك اليوم وان غدا لناظره لقريب…