الشيخ حسن عطوان ||
🖋 سألني أحد الأحبة ما مضمونه : أنّه لماذا عبّر القرآن الكريم عن الوعاء الذي وُضِعَ في رحل أحد أخوة النبي يوسف ( عليه السلام ) ب السِّقايَة تارة وب الصُواع أخرى ، وما الفرق بينهما ؟؟
🖋 الجواب :
يقول تعالى :
( فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ * قالُوا وَ أَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ ما ذا تَفْقِدُونَ * قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَ لِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَ أَنَا بِهِ زَعِيمٌ ) [ يوسف : 70 – 72 ]
( الصواع ) و ( السقاية ) : تسميتان لشيء واحد هو وعاء كيل الحبوب الذي إستعمله عمال النبي يوسف ( عليه السلام ) في سني القحط .
حيث ورد أنَّ هذا الصواع كان في اوّل الأمر كأساً يُسقى به الفرعون ، ثمّ حينما عمّ القحط في مصر ، وصارت الحبوب توزّع علی الناس بمكيال ، أُستعمِل هذا الكأس الثمين لكيل الطعام وتوزيعه ؛ إظهاراً لاهميّة الحبوب ، وترغيباً للناس في عدم الإسراف في الطعام .