جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية غير مصنف الموضوعية في الرأي والحياد في الموقف..!

الموضوعية في الرأي والحياد في الموقف..!

حجم الخط

 

علي عنبر السعدي ||


كيف تتجسد ؟ ومتى تظهر ؟؟

– هل الكاتب ملزم بالحياد ؟؟ أم بالموضوعية ؟؟

– صامت مقهور ،ومادح مسرور

الموضوعية : هي تناول الموضوع بكافة معطياته ،دون أن يضاف اليه ما ليس فيه ، أو يحذف منه ما هو فيه .

هذا يعني ، ان الكاتب حين تناوله موضوعاً ما ، عليه أن يعتمد الصدقية المعززة بأدلة ووثائق ، أو أن يكون مستعداً لا ثبات ما أورده بقوة الدليل ، الموثوق ، وليس من الموضوعية أن تسود المجاملات أو تعميم القضايا قيد التناول ، وبالنتيجة تصبح الكتابة هلامية لاتُغضب أحداً ولاترضي أحد في الوقت عينه .

هذا النوع من الكتابة ،يلجأ اليه في العادة : الخائفون مما يكتبون ، أو ممن يريدون الحفاظ على وضعهم الخاص ، وبالتالي يضعون أنفسهم في (المنطقة الرمادية ) وهي منطقة السلامة ،حيث يمكن تفسير مايقوله أو يكتبه على أكثر من وجه ،كما يمكنه التنصل من مسؤولية كلمته وانكار مقاصده .

أما التطرف ، فهو الانحياز لأطراف بعينها ووفق ثنائيتي – ضد مطلق – أو مع مطلق – أي انه حين يكون ضداً ،يلجأ الى مثالب وعيوب واتهامات ضد أطراف بعينها ، دون أن يكون لقوله اثبات وثيق ، أو يمدح اطرافاً درجة المبالغات ، دون أن يثبت ذلك بدلالات وأدلة حقيقية .

قوى سياسية وضعت نفسها فوق النقد والتناول ، وادخلت الخوف في نفوس الكثير من الكتاب ، ما جعلت الكثير منهم يراوحون بين ثلاثة : صامت مقهور- ومادح مسرور- ومتقلب حائر – ولايشذ عن ذلك سوى قلائل ،

اختاروا ان يسلكوا طريق المخاطرة بالأمان الشخصي ، وهؤلاء يعتبرون أنفسهم أصحاب قضية ،تتطلب منهم الاشارة للمخاطر ، واستنهاض العقول والضمائر ، كي لاتتحكم القوى ذات التوجهات الدكتاتورية ، في مصير دولة وشعب .

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال