إنتصار الماهود ||
كانت غربان الشر تحوم حول مرقد مولاتي زينب عليها السلام في سوريا، وهي ترعد وتهدد بإقتحام المرقد الطاهر لتفجره وتقضي على قبور الرافضة، لتتوجه بعدها لكربلاء والنجف المقدستين، للقضاء على كل ما يمثل العقيدة الشيعية.
أعتى تنظيم إرهابي يشعر بالتهديد من وجود ( قبر) كما يسمونه، كيف؟! وهل يقلقهم وجود أميرة الشام على أرضها؟!
هو ليس قبراً عاديا فلمرقد العقيلة عليها السلام رمزية دينية وعقائدية وسياسية وإعلامية، وهدم مرقدها الذي هدد به الدواعش يعني هدم رمزية القضية الحسينية والإعلام الحسيني، الذي تمثله مولاتي زينب عليها السلام خير تمثيل، تخيل معي لو لم تكن زينب عليها السلام موجودة في الطف، من الذي سيحتضن أيتام ونساء آل البيت عليهم السلام ويخفف عنهم وطأة السبي؟!
من سيقف بوجه يزيد الملعون في مجلسه ويحقّره ويسخّف حكمه؟! من سينقل مظلومية مولاي أبا عبدالله الحسين عليه السلام وشهداء الطف، لازال صدى صوت العقيلة يتردد في آذاننا وهي تزجر الملعون يزيد وتقول بشموخ (فكد كيدك وإسعَ سعيك فوالله لن تمحو ذكرنا)، ورغم محاولات الإعلام الأموي لتمييع وتشويه وطمس مظلومية الحسين عليه السلام، الإ أن زينب عليها السلام كانت لوحدها قادرة على نصرة أخيها وإحياء أمر القضية الحسينية.
سمع الرجال من أرض السواد ما ردده غربان الظلام من تهديدات لإقتحام مرقدها الطاهر وهل سيسمحون بأن تسبى زينب مرتين، لا والله لن يحدث هذا أبدا وللعقيلة أخوة سيدافعون عنها، لقد كانت عصائب أهل الحق ، أولى الطلائع التي تطوعت للدفاع عن الشام وعن مرقد مولاتي زينب عليها السلام، ووصل تعداد مقاتلي عصائب أهل الحق الملتحقين للدفاع عن العقيلة عليها السلام بين 1000 الى 4000 مدافع، يتناوبون على المحاور العسكرية في سوريا بالتعاون والتنسيق مع الجيش الحكومي السوري و المقاومة من حزب الله اللبنانى.
لقد تدرب أخوة زينب على القتال التكتيكي واساليب القتال، وتثبيت الخطوط الدفاعية وصد الموجات الإنتحارية وتدربوا على صواريخ الگورنيت على يد خبراء في حزب الله اللبنانى، وكانوا هم يترأسون رأس حربة الهجوم والتطهير في المناطق السورية ولذلك قام الجيش السوري بتسليم عتاده لرجال العصائب لأهمية المحاور التي كان يمسك تحريرها من سيطرة التنظيمات الإرهابية،
قاموا بإستعادة مناطق كانت تحت سيطرة جبهة النصرة دون خسائر بشرية، لبراعتهم بقيادة حرب الشوارع ومعرفتهم الجيدة يجغرافيا الأماكن المحررة، ومن أهم المحاور التي إستعادتها هي: ( مطار حلب، حران العوامية، العتيبة، الأحمدية الخامسة، دير السلمان، البويضة، حتيتة التركمان، القاسمية، السبينة، القيسا، العبادة، المليحة).
كانت قياداتهم من الخط الأول دوما حاضرة في محاور القتال، للقيادة والدعم والإسناد وتوجيه المقاتلين وعلى رأسهم أمين عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، كما قاد محاور مهمة الحاح جواد الطليباوي والقادة الشهداء أبو مهدي الكناني وابو صديقة رضوان الله على أرواحهم.
وكانت بنفس الوقت الذي تخوض معارك شرسة في سوريا، كانت حاضرة وبقوة في الساحة العراقية تقود قتالا تقدميا موازيا في الأنبار وديالى وأطراف بابل وبغداد وصلاح الدين، شملت محاور ( مكيشيفة، الوجيهية، الدجيل، سامراء، شهربان، العظيم، صنيديج، جرف النصر، الهارونية، البوعبيد، العبادي، اليوسفية عبدالله الكاظم، المشاهدة، والكرابلة، الضلوعية، آمرلي، الفلوجة، تلعفر، سهل نينوى).
لقد سببت الرعب للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، كما سببته للمحتل بسبب الخسارات الميدانية القوية التي مُني بها على يد أخوة زينب.
في الختام، من تطوع لقتال الإرهاب والدفاع عن العقيدة وجوهر التشيّع لازال حاضرا وبقوة وقيادته لازالت حيّة ترزق، فلا تتوقعوا إن عاد الإرهاب للواجهة من جديد سيكتفي أخوة زينب عليها السلام بالتفرج فحسب،
ليوث العصائب حاضرة ومستعدة للدفاع عن الإنسانية والعقيدة والمذهب ووحدة أراضي محور المقاومة، وليس فقط مرقد مولاتي زينب عليها السلام فهي خط أحمر لم ولن يصل إليه أحد،
ستبقى أميرة الشام مصانة عزيزة لها وللعقيدة حراس يبذلون الدماء والأرواح من أجلها