جاري تحميل ... مدونة المرجل

الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 


حمزة مصطفى ||


ما حصل في سوريا زلزال من 9 درجات بلا مقياس لاريختير ولا بطيخ.

سوريا وإتركونا مؤقتا من مفردات عربي وشقيق وامن قومي ومن “هاي الكلاوات” هي بلد مجاور للعراق جغرافيا بحدود تتعدى الـ 600 كم.

الجغرافيا حاكمة كونها ثابتة من جهة ومتحركة عبر الجيبولتيك من جهة ثانية.

بين سوريا والعراق تاريخ ملغوم “امويون وعلويون” وقصة طويلة عريضة وستبقى طويلة عريضة طالما أن كلا البلدين لم يغادرا التاريخ حتى الآن.

وفوق هذا وذاك فإن سوريا مثل العراق بلد متنوع متعدد دينيا, مذهبيا, عرقيا وبينهم العشائر المتداخلة بينهما والتي لايفصل بين أفراد نفس العشيرة سواء الحد الفاصل الذي يجري تحصينه الآن وكأننا نبني جدارا عازلا “يجفينا شر” الداخلين منهم الينا و”يجيفهم شر” الخارجين منا اليهم.

هذه المعادلة الجغرافية ـ التاريخية ـ العقائدية ـ السياسية ـ الحزبية المتداخلة بشكل غريب جعلت مصير سوريا والعراق على مدار التاريخ مصير مشترك لكنه في حالة نقيض دائم.

يكفي الإشارة الى التجربة الحزبية بين البلدين منذ آواخر اربعينات القرن الماضي الى مابعد سقوط نظام حزب البعث في العراق على يد بوش الأبن في التاسع من أبريل “نيسان” عام 2003 وسقوط نظام حزب البعث في سوريا على يد أبو محمد الجولاني سابقا, أحمد الشرع حاليا في الثامن من ديسمبر “كانون الأول” عام 2024.

فعلى مدى نحو 6 عقود من الزمن كان يتناوب نفس الحزب على حكم سوريا والعراق بين إنقلاب وإنقلاب.

ومع انه حزب واحد وشعار واحد وأهداف واحدة لكن العلاقة بين بعثيي سوريا والعراق كانت نار ودم وقتل وسحل ومجازر.

العراق تخلص من حزب البعث العربي الإشتراكي قبل 24 عاما, وسوريا تخلصت من نفس حزب البعث بعد 24 عاما بإرادة جولانية “نسبة الى أحمد الجولان” مع أن نظرية المؤامرة تقول ان ما حصل هذه المرة في سوريا مخطط أميركي ـ إسرائيلي بنكهة تركية.

ربما كل شيء جائز طالما أن العرب قبلوا أن يكونوا حقل تجارب لسواهم من الدول والقوى صغيرها وكبيرها, مجاورها وبعيدها, لا فرق ابدا.

نحن نطرب على الغريب حتى لو اوغل فينا ذبحا وتهجيرا وتجويعا. ماذا اريد القول وقد تجاوزت كلمات المقال الحيز المسموح؟ أريد أن أقول هل أعددنا العدة لإرتدادات الزلزال السوري؟

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال