مازن الولائي ||
تفننت أيها العام بنكز قلوبنا وادماء أرواحنا، بكل طريقة كنت ترى بها تلألأ دموعنا على الخدود، ومصبايح الوحشة ترى نفسها بها على غرار ما نرى وجوهنا المحزونة بجوار المرآة الصافية، دموع تنوعت مصادر انبعاثها وتعددت أدوات أمطارها، فكم شهيد رثينا؟!
وكم مجاهد فقدنا؟!
وكم بيت هدم نال من صبرنا؟!
وكم قائد هد أسوار قوتنا؟! عام ما كنت منصفا ولا تعطلت الة قتلك وفتكك لنا!
إلننا شعب الدموع الصافية والآماق النازفة والقلوب التي عرفت طريق عاطفة العشق، عام وقف العدو به بكل شراسة يرمي سهامه من نوافذ الأصدقاء واوتار المقربين لينال من جوانحنا، فكان عام الحزن على قائدنا وعلى مرجعيتنا وعلى شبابنا وعلى عوائلنا!
ضريبة لم نتنكّر لها ولكنها اوجعت قلوبنا وسالت قطر لو قدر أن يحلل لباح بما لا تتحمله أوراق الأشجار ولا قراطيس ما تعج به المكتبات.
عام كان يقظ ويلاحظ بعيون موقوفة لكل ما يسعدنا أو يدخل السرور على قلوبنا! فخلط علينا الحابل بالنابل وسلب عكاز الأرواح على كل المستويات، والشخصية منها فكل منا له أَنَّةُ أَلَم سلبت منه جميل موقف ونوع سند مادي ومعنوي اثكل به وترك على رخام فؤاده شعب قد يصعب رتقه أو علاجه!
ولكن وأن ضاقت مسالك الطرق واختنقت يبقى طريق رب العزة والكرامة ومن يعلم النوايا وصفائها وتلك الدموع وسبب نزولها..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر قادم ..